كثيراً ما نرى فيديوهات لأشخاصٍ مسلمين يتجوّلون في شوارع نيويورك أو لندن أو أيّ مدينة غربيّة.. حاملين لافتات مكتوب عليها " أنا مسلم، أنا لست إرهابيّا " أو عبارات أخرى من هذا القبيل ثمّ يطلب من النّاس أن يصافحوه أو يعانقوه.. و تراهم يفعلون ذلك عن طيبِ نفسٍ وخاطر ذلك أنّهم يعلمون أنّ كلّ شخصٍ يمثّلُ نفسه لا دينه و قومه.. و أنّهم لا يضعون النّاس في خانة واحدة لمجرّد أنّ أحدا منهم قد ارتكبَ جريمة ما..

ترى عناوين هاته الفيديوهات و التّعليقات الّتي تليها.. الله أكبر على سماحة الإسلام.. و الإسلام دين التّسامح وقبول الآخر.. و أنّ هذا دليل على أنّه ليس دينَ عُنف..

هلاّ جلستَ للحظةٍ و فكّرت أنّ هذا ليس بدليل لا على سماحة الإسلام و لا على عدم عنفه.. بل هو أكبر دليل على سماحة المجتمع الغربيّ وتقبّله للآخر.

إن كنْتَ تريدُ دليلا على سماحة مسلمي هذا الزّمن ( أقول المسلمين ولا أقول الإسلام ) .. فأْتِ بيهوديّ إلى شوارع أيّ مدينة عربيّة و اجعلهُ يحمل لافتة " أنا يهودي.. و نحن نحبّ السّلام " و يطلب من النّاس مصافحته و معانقته..

و لكم أن تتصوّرا ما سيحدث له.