ط.ج.ل.أ: <~ هذه المفترض ان تكون TLDR العربية 'طوبل جدا لم أقرأ' =))، ان كان هناك اي واحدة عربية ادق صححوني.

انزل للاسالة تحت فقط وحاول الاجابة عليها ان كنت ترا هذا طويلا جدا ولم تقرأ.

والشر وصف نسبي كثيرا الحقيقة .. فقد يكون فعل ما خيرا لناس وشرا لاناس اخرين ومصائب قوم عند قوم فوائد .. شيء كانتصارات دول على دول مثلا .. الدولة المنتصرة يرى اهلها قوادها أبطالا وجالبين للخير .. بينما يراها المهزوم شرا مطلقا وخبثا وأذى.

والشرور تختلف ولكن كثيرا منها تأتي من تعارض الرغبات والاطماع ويحركها جشع و"حب الخير" للذات .. بغض النظر عما يحدث للآخر.

وربما يكون ما اعزو الشر اليه خاطئا بشكل رهيب لأن هذا يعني ان الانسان وبقية المخلوقات وكل الحياة شريرة .. ربما أخلط فقط بين الشر والمنافسة!

مالفرق بأي حال؟ ليس هناك منافسة شريفة في الحياة عندما تكون الاطماع واحدة لفئتين مختلفتين .. احدهما عليه ان يتنحى .. ولا اتصور ان تنحي الفئتين باحترام قبل ان تتنافسا ثم تتنافسا وتقطعا بعضهما اربا لاجل قطعة ارض .. ثم ينحني الرابح والخاسر امام بعضهما مجددا باحترام وود !

فشئنا أم أبينا طريقة سير الانسان ليست دوما win-win بل هناك شر يجب ان يحدث لانسان حتى ينال الخير انسان اخر.

والشر الذي نتسبب به ونلاحظه قليل جدا مقارنة مع الشر الذي نتسبب به ولا نلاحظه.

لذلك أود تعريفا للشر .. ولا أدري لماذا اشعر ان الشر عكس كلمة التعاطف وليس عكس الخير .. ربما الشر كل موقف يخلو من التعاطف والرحمة .. والشرير هو من يتصرف دون تعاطف!

وأحيانا يكون الشر متنكرا كثيرا .. فقد يبدو خيرا، أو حقا طبيعيا، وقد ينبع من شعور غير شرير كالحب مثلا .. ولكن ذلك لايجعله أقل شرا -في وجه المتضرر خصوصا-.

والذين لايفهمون الشر ينتهي بهم الأمر الى ذوي خطايا كبرى .. او مجرمين .. او مرضى نفسيين.

من سخافاتي التي اتت من كوني شابة انني كنت اؤمن بانني يحلو لي ان افعل كل شيء طالما ليس خطيئة .

وليس العيب هنا ولكن العيب أنني نسيت أيضا أن أغلق الباب وراء ما يؤدي الى مايلوث نفسي ويسهل لاحقا -على المدى البعيد- دخول الشر والخطيئة.

والذي نبهني لهذا شيء بسيط:

حملت مشاعر غير طيبة لاحدهم من كره ونحوه فنأيت بنفسي بعيدا عنهم ودفعتهم عني كذلك .. وفي يوم ما كان هناك أذى قد يلحق بهذا الشخص بنسبة كبيرة .. وكنت على علم بهذا وأرتأيت ان اساعد ثم تذكرت على الفور اسباب كرهي له فعزفت نفسي عن ذلك .. وتنبهت لنفسي وافكاري الشريرة التي معناها ببساطة انني بشكل غير واعي ان لم اكن اتمنى له الشر فانا اظن انه يستحق الشر!

واخبرتني اختي لاحقا انها تعتقد ان لو كان هناك شخص معرض للموت ورآه شخص اخر وتجاهله مع استطاعته للمساعدة فانه مشارك في المسؤولية كقاتل.

عموما هذا كان موقفا بسيطا .. ولكنه جعلني افكر في أن الخير في الإنسان أمر غير مضمون .. فما اسهل ان يتحول الانسان من خير الى شرير كما في حالتي تلك رغم انني حرفيا لم افعل شيئا يعزز الشر لا من تأجيج نار حقد ولا كيد مكائد او انتقام .. وهذا يذكرني بكاتب فيسبوكي يعتقد ان الذين لاينتقمون يعلمون قلبهم الكراهيه دون ان يشعروا.

وقد يظن احدكم انني ابالغ في التفكير بالشر بناء على موقف بسيط كهذا وان هذا امر عادي .. لربما ظننت مثلكم ايضا.

ولكنني اكتشفت كم انه غير عادي عندما شاهدت '13 سببا لماذا' وهناك فتاة على وجه التحديد قامت بحادث صغير اسقطت فيه لوحه طريق مهمه، تسببت بحادث انهى حياة واعاق اخرى .. فقط لانها 'ارادت ابعاد الشر عن نفسها' حتى بعد ان ذهبت روح لم تسلم نفسها للعدالة .. ولا ادري ان كان هذا خاطئا ام لا ولكن مافعلته كان شرا!

وذلك لايعني على وجه التحديد انها شريرة .. او انني انا شريرة في موقفي ذاك .. ولكن بنا شرا.

موسى عليه السلام قتل نفسا .. وفكرت حقيقة لم لم يسلم نفسه للعدالة حتى لو كان قتلا خطئا ولكنه برفقة العدالة المطلقة أو العدل بنفسه بأي حال لذا ..

اضافة الى اني اساسا لا ادري ما اسمي هذا ، ولا اجرؤ ان اطلق عليه شرا .

الذين لايفهمون الشر يظنون أنهم يحسنون صنعا !

ببساطة ظنوا أنهم يتخذون القرار السليم .. ايا يكن منبعه ، اما رحمة كتخليص الضحايا من عذاب ما او عقيدة دينية يريدون ارضاءها في انفسهم او عدالة يريدون تحقيقها أو رؤية شخصية ما .. الخ.

ولو أتيح لأي منا أن يعود للماضي ليقتل هتلر الرضيع مثلا او لنقل بشار الأسد الرضيع ليريح اهل الحاضر والمستقبل من شرور كثيرة ألن يكون هذا شرا -قتل رضيع-! مع انك متيقن تماما ان هذا الرضيع سيجلب البؤس للعالم فقط!

ذو الخضر مثلا قام بقتل الغلام لأنه سيرهق ابويه طغيانا وكفرا وقد جاء وفعل هذا بأمر الله .. ولكن بقية البشر ليس لهم هذا بالطبع! لانهم حتى وان علموا الغيب لم يرسلهم احد ليقتلوا هتلر الرضيع ويجعل هذا مهمتهم .. لذا وان حصل امر كهذا فقتل هتلر الرضيع خطيئة .. وشر.

وهذا مثير للاهتمام ويجعلني اتساءل ان كان في الدنيا هتلر واحد أقل بسبب قتل ذي الخضر للغلام .. ويجعلني ايضا اتساءل عن كم المآسي التي هي خير كهذا الأمر، والشرور التي تصرف .. وكيف دفع عمل الوالدين الصالح الشر عنهما وعن ابنهما!! فابنهما طير في الجنة بدل ان يكون شقيا في الدنيا وفي الاخرة.

وأرى في هذا أثرا جميلا للدعاء يا @kareemborai

عموما اسئلتي حول الشر تستمر .. ولربما اكون قد اخطأت في افكاري كثيرا .. ولربما فقط اشعر ان الشر يطارد الانسان .. بل هو جزء من طبيعته.

أريد فقط أن أقول:

قد يسهل ان يصدر من الانسان شر .. ولكنك مازلت تستطيع ان تختار اي طريق تسلك : خيرا .. ام شرا!

نعم على الرغم من كل الظروف .. وعلى الرغم من ان شر الناس معد .. ومعد جدا!

باتمان مثال جميل جدا على هذا .

ولربما اتحدث عنه باسهاب في مرة اخرى لانني حقا احبه واراه قدوة ولا اود أن اجعله مجرد فقرة =)))))

كيف سيكون العالم من غير شر! هل الشر ضروري في العالم؟ وهل انعدام العالم من الشر يقلل من إرادة الانسان وامتيازيته وتطوره؟ ام ان الانسان يستطيع ان يكون خليفه ويعمر وينتج ويزهر دون أن يتخلل كل هذا شر

باعتبار أن الكثير من الشرور والصراعات تاتي من الاختلافات في الرغبات والطموحات والاطماع لمختلف الناس.

وتساءلت في الاعلى عن ماهية الشر .. ومنبعه؟ ان كانت هناك اجابة افضل

من كان لديه اقتراح لكتاب قد يعالج هذه القضية فساسعد باقتراحه=))

بقي ان نحمد الله على تجاوزه عن كثير ممايبدر منا.