[انطباعي عن anti إلحاد]: هل هناك دليل علمي على وجود الله؟

و أنا أشكرك أكثر :)

الفيديو فعلاً رائع, و القناة أروع و تضم كثيراً من الأقسام (playlists), أنصحك بمشاهدة سلسلة الفلسفة كلها, أنا شاهدتهم كلهم, حوالي42 فيديو مثل هذا و كلهم مفيدين جداً و رائعين :)

أنا قد أعود مساءً, و لكني مشغول حالياً, بالتوفيق أخي

مساء الخير أخي :)

أولاً أقترح أن ننتقل بالنقاش لمكان آخر, كفانا إزعاجاً للأخ أحمد بتنبيه كلما علقنا برد ^_^

سأعرض انتقاداتي لفكرة صانع الساعات و أنتظر ردك بعدها :)

1- بالنسبة لي طريقة الإثبات غير صحيحة, الفكرة هي أنه الساعة معقدة و الساعة لها صانع, الكون معقد و بالتالي له صانع...طريقة الإثبات هذه لا تصح و غير عملية بأيّ مجال, فإن قلت مثلاً لغة البرمجة س معقدة و لكنها مفيدة جداً, ثم قلت لغة البرمجة ع معقدة فهذا لا يعني أبداً أنها بالضرورة مفيدة.

2- فكرة صانع الساعات يمكن أن نعتبرها محور نظرية التصميم الذكي, و نظرية التصميم الذكي ضعيفة جداً, و إن أخذنا بها و رأينا كل العيوب بالجسم البشري علينا تقبل أن هذا الصانع ليس ماهراً (أعمى)...فهمت سابقاً منك أنه حتى لو اعتبرناه كذلك المهم أنه موجود فيمكنك فعلياً إلغاء هذه الحجة بأن تقول أن التطور هو طريقة الله في إيجاد الكائنات مثل بعض الحركات التجددية (عدنان ابراهيم و غيره), أما إن كنت سترفض التطور و تقول أننا خلقنا مباشرةً, فنحتاج تقسيرات كثيرة للعيوب بأجسادنا, و الكثير الكثير من الأمور المضرة جداً, و حتى إن قبلت بالتطور و أن هذه طريقة الله, فأسأل لم لا يتدخل ليوقف الطفرات السيئة التي سببت هذه العيوب و المميتة أحياناً.

3- بما أن الفرضية تقول أن الساعة المعقدة تستوجب وجود صانع ساعات ماهر, و على أساسه تقول أن الكون يستوجب وجود صانع, فكان على بيلي بدلاً من فرض صانع للكون, بل صانع واحد لكل شيء, مثلاً صانع للكوكب و صانع للشمس و صانع آخر للبحار و هكذا, و إن قبلت بهذا فأعتقد أن اتجاهك يكون لاأدرياً حينها أكثر من إيمانياً :p

4- الفكرة التي استوفت حقها كفايةً, و هي أنه برأيي مادمنا نقول أن لكل ساعة يوجد صانع ساعات و نعرف أنه لصانع الساعات يوجد مُوجد له (أباً و أماً) فمن هو الأب أو الأم لصانع كل صناع الساعات, و أرى أنه لا مهرب من هنا إلا بافتراض أن هذا الصانع هو الأصل دون اي سلف, و متى ما فعلت هكذا أستطيع أن أقول و بضمير مرتاح أنه أنا أيضاً أفترض أن هذا الكون لا صانع له ^_^

5- صنّاع الساعات لديهم الأدوات و المواد المعروفة من قبلنا جميعاً و صناعتهم ممكنة, أما المواد التي صنع الله منها الكون فهي غير معروفة, و أنا أعرف أنه هذا لا يطبق على الله كونه كلي القدرة و ما إلى آخره, لكن السؤال كيف أنطلق من فكرة صنع شيء مادي ملموس من مواد موجودة لدينا حيث أن صانع الساعات لا يخلقها بل هو يجمعها فقط, إلى صنع شيء مادي من مواد غير موجودة مسبقاً بل يخلقها الصانع نفسه؟

6- يوجد اليوم لدينا الكثير من النظريات التي تظهر لنا أن الأشياء قد تحدث لوحدها مثل نظرية الفوضى و نظرية التطور, فعندما أتمكن من تفسير وجود الكائنات بنظرية سهلة و بسيطة, لماذا أحتاج لافتراض وجود صانع ساعات؟ وقبل طرح فكرة الإنتخاب الطبيعي كان صعب جداً الهرب من فكرة وجود صانع, لكن مع تفسير مقبول للموضوع لم يعد الأمر مستحيلاً, مثل نيتشه الذي بنى كثيراً من فلسفته على أفكار داروين فبعدما فهم التطور قال جملته الشهير (God is dead)...صحيح أننا ما نزال نجهل بداية الكون, و لكن العلم لم ينتهي و لم يتوقف, و في حال استطاع يوماً أن يطرح شيئاً مقبولاً بهذا الصدد, فلماذا أسير وراء افتراضات بدلاً من الواضح؟ قد تقول لي و من أين أتت مثلاً الذرات الأولى للكون, فأرجع بنفس المنطق معك لحجتي الرابعة :)

الحجج التي أراها الأقوى هي 1 و 2 و 4 و 6

ختاماً أقول أنه كما شاهدت بالمقطع, تعد فكرة صانع الساعات هي الأقوى بين كل الفرضيات التي تسعى لإثبات وجود الله و مع ذلك برأيي تبقى تعاني من تصدعات :)

بانتظار ردك و بالتوفيق :)

هذا الذي ذكرته, أننا فعلاً مانزال نجهل هذه الحقيقة, و لكن أخي جهلنا بشيء لا يجعل أي افتراض عنه هو الصحيح بالضرورة, يبقى افتراضاً مثله مثل بقية الافتراضات و لكنه ليس حقيقة بالضرورة.

اسحق نيوتن لم يستطع أن يصل إلى حقيقة القوة المحركة للكواكب على مداراتها حول الشمس, فافترض أن هنالك ملائكة وراءها تدفعها على مسارها, و أين هذا الفرض اليوم يعدما عرفنا القوة الطاردة و الجاذبة المركزية؟

فهمت قصدك و لكن الخلاف هنا بمفهومنا للكون أعتقد:

لدي كرسي في غرفة يتمدد بالحرارة فالكرسي, يتمدد ضمن الغرفة نفسها (الكون), إلا إذا اعتبرنا أن الكرسي هو الكون نفسه.

عموماً أنا أقول صراحةً أنني مطلع نوعاً ما و لكن ليس إلى حد التخصص, فلن أرميك بإجابات غير متأكد منها :)