عندما قال أحد زملاء الشابة المسلمة حراء هاشمي (19 عاماً) وهي طالبة في جامعة كولورادو إنّ "كل الإرهابيين هم من المسلمين"، بدأت بتحضير ملف عن جميع الحالات والمواقف التي استنكر فيها المسلمون الأعمال الإرهابية.

حصل هذا ضمن حصة تاريخ كانت تناقش فيها هاشمي موضوع الحروب الصليبية مع زميلها الجالس إلى جانبها. خلال دقائق، بدأ الشاب حملة ضد الإسلام قائلاً: "ليس كل المسلمين إرهابيين، لكنّ الإرهابيين جميعهم من المسلمون"، ليضيف أنّه ليس هناك ما يكفي من المسلمين ممّن يتخذون موقفاً ضد الإرهاب.

تصريح زميلها هذا، حيّر هاشمي، فالمسلمون يرفضون بشكل مستمرّ هذه الأعمال التي ترتكب باسم الإسلام، إلا أنّ الكثيرين لا يزالون يرون أنّ المسلمين لا يرفضون الإرهاب بشكل كافٍ.

ولهذا قررت أن تختبر معلوماته وأن تحضّر قائمة تصريحات من 712 صفحة عبر صفحات Google sheets، يستنكر فيها المسلمون الأعمال العنفية، مع مصادر هذه المعلومات، ثمّ نشرتها على حسابها الخاص على تويتر.

لم تكن خطوة هاشمي لإثبات أنّ المسلمين يستنكرون الإرهاب فقط، بل لتبين مدى سخافة الأشخاص الذين يطالبون المسلمين بالاعتذار في كل مرة يحصل عمل إرهابي.

قل لي بربّك كيف تتوقّع من 1.6 مليار مسلم أن يعتذروا عن أفعال بضع عشرات المجانين ويستنكروها !؟

--- مقتبس من مقال على موقع Raseef22