ماذا تعني الحياة بلا شبكات تواصل اجتماعي , أو منفذ إلى العالم

قررت قبل أسبوعين أن أخوض تجربة لم أمُر بها من قبل على الإطلاق, في فترة حياتي الواعية على الأقل

بداء الأمر بسبب رغبتي في توفير وقت أضافي للدراسة و زيادة جَهدي الدراسي , فكرت في اكثر الأمور التي تضيع الوقت (ما هو الشيء الذي تريد استخراج منة رابط من العناصر المحفوظة ولا تخرج إلى بعد ساعتين وتنسى أمر الرابط ؟؟؟) لقد كان تحديد أكثر شيء يستنزف حياتي أمراً سهلاً بلا شك هذا بالإضافة إلى سياسات فيسبوك التي لا تحترم خصوصية أو حتى تمنحك تحكم حقيقي بما يعرض على الحائط الخاص بك , اكثر ما يهم فيسبوك هو بقائك اكثر وقت ممكن على شبكتها و هذه الوقت هو إلى الأبد أو حتى تنتهي حياتك فعلياً

اتخذت القرار و عزمت العزم و حذفت التطبيق عن جهازي , لقد كان ذلك بسيطا من كان ليظن ذلك , أنها فقط كبسة واحدة بلا تأكيد طلب الحذف حتى

شعوري بعد حذف التطبيق بلحظات كان شعور , ماذا أقول شعور الفَقد و الفراغ الداخلي @__@ شعور مُزعج ألفة جيداً لكن أستغرابي كان , كيف يمكن أن احمل هذه المشاعر لتطبيق مُعين . أعني لقد تخليت من قبل عن تويتر , انستغرام , واتساب و سناب شات ..... لماذا فيسبوك

أمضيت أول يوم لي بعد الحذف بحال طبيعية لان الدوام في الجامعة من 8 صباحاً إلى 5 بلا استراحة حقيقية (ساعة فقط) يُنسيك كل شيء (أختبار فحص وجود مجموعات الأيونات الثلاث في الصباح ثم أختبار فحص وجود الكيبوهيدرات و الفيتامينات و الدهون وغيرها عند الظهيرة و محاضرة فيزياء بينهم سوف يُنسيك ما أكلته على الفطور , أذا حصلت على واحد طبعاً ) بقي الوضع طبيعياً حتى عودتي للمنزل و الجلوس لوحدي على السرير حسناً فلنرى ماذا يدور على فيسبو... أوه نعم صحيح لقد تخلصنا من المربع الأزرق الفاشي ماذا افعل بحياتي الآن

استمر هذا الحال لعدة أيام قليلة فقط حتى أعتدت الأمر و لم يكن صعباً جداً , لا أدري اعتقد أنه لدي خاصية جينية للتكيف السريع :) ,

حسناً كفانا هراء الذي حدث أو بعبارة أدق الذي اكتشفته بتجربتي الشخصية

1) فيسبوك يقتل الوقت وليس فقط يُضيع الوقت , أصبحت أشعر بأن اليوم يتكون من 24 ساعة طويلة بقدر كافي لأنهي دراسة عدة وحدات فيزياء في يوم واحد و لا زال هناك وقت كافي لمشاهدة حلقة الهجوم على العمالقة الجزء الثاني __ من كان ليتوقع هذا الأمر

2) فيسبوك ارتبط في اللاوعي الخاص بي و عواطفي بطريقة أذهلتني شخصياً , كلما تريد الدراسة أفتح فيسبوك كلما تريد النوم افتح فيسبوك عند الاستيقاظ افتح فيسبوك عند الاكتئاب افتح فيسبوك ( الذي يجعل الأمور أسواء دائماً ) حسناً الذي تعلمته خلال هذه الفترة أن فيسبوك اصبح اكثر بكثير من مجرد تطبيق و منصة تواصل اجتماعي اصبح هناك ارتباط عاطفي و هذه من طبيعة الإنسان لكن في هذه الحالة كان سلبي , تخيل كلما تريد الدراسة تفتح تطبيق و تجلس ساعات في كل جلسة __

3) راحة نفسية و ينخفض ضغط الحياة عنك , هذه كانت أحد اكثر الفترات في حياتي أحسست فيها براحة نفسية وسلام داخلي و قلة تقلب المزاج , قرأت عدد من الدراسات و العديد من العناوين على أن فيسبوك تحديداً يؤثر على مشاعر الشخص و حالته المزاجية وحتى تورطه في بعض التجارب على الأشخاص لتأثير على مشاعرهم و حالتهم المزاجية , لم اكن اصدق هذا لهراء حتى ابتعدت خطوة و قيمت الموقف بنفسي

كما يُقال أن الفعل أفصح من الكلمة و تجربة توصل المعنى (لذلك لا نأخذ أي نصيحة حتى نقع بها و نقتنع بها )

في نهاية كل هذا الأمر سوف أعود لعالم الفيسبوك لأنة يُسير لي كثير من مصالحي الشخصية لكن سوف استخدمه بشكل أقل و بعد أن أُصفي جميع الصفحات لدي لأني غير مهتم بلأخبار على سبيل المثال ( ربما أرى نفسي مركز الكون لذلك لا أتابع العالم أو أنني سئمت من كوني غير مؤثر على شيء في العالم هذا غير الشعور السلبي الذي سوف ينتابك طوال اليوم بلا أي فائدة حقيقية لهم ولك ) هذه أحد الأمور التي لا أريد رؤيتها سوى بفترات متباعده و لأحداث مُهمه أو تهمني بشكل خاص

هذا غير الكثير من الصفحات المزعجة العلمية والتي تنشر المعرفة و الفائدة , أصبحت بعض هذه الصفحات مزعجة للغاية يجب أخراجها من دائرة المشاهدة أولاً و لحسن أو سوء الحظ لا املك أي صفحات مشاهير أو صفحات رياضية أو صفحات أحببتك اكثر مما ينبغي @__@ و هذا النوع من الأمور التي من الممكن أن أُلغي أعجابي بها و أنا أبتسم و في حالة من الانتشاء والشعور بسعادة اعتقد أنها نقطة تحول في أستخدامي للمربع الأزرق قمت بواحدة من قبل ربما قبل سنتان أو ثلاث يبدو أنني مستعد للمرحلة القادمة و هي تخصيص الحساب اكثر وليس فقط الحصول على محتوى جيد و التخلص من الكم الكبير من الهراء على هذا الكيان

 نصيحتي

قوموا بتجربة الابتعاد لفترة عن هذا العالم , سوف تتغير نظرتكم و تعاملكم بشأنه

هل هناك أمور أخرى لاحظتموها عند ترككم لفيسبوك أعلم أن هناك عدة أشخاص قد خاضوا تجربة مماثلة أو لا يملكون حساباً من الأساس