منذ متى كان الحلال للأغنياء فقط ؟!

لا أدري لماذا يظن أهل البنت أن العريس هو بنك متنقّل.. المهر برأيي ليس مالًا وذهبًا وبيتًا وأثاثًا للمنزل فقط، بل أخلاق والتزام وتحمّل للمسئولية.. ما الفائدة من اختيار عريس ثري لكنه سيء الخُلق أو غبي أو عديم المسئولية!

يقال ان الزواج بركة , ابدا و لو بالقليل و توكل على الله

ربنا اغننا من فضلك انك واسع عليم

انظروا الى كل هؤلاء الشباب الذين انفجروا وذهبوا الى مواعدة صديقاتهم هنا وهناك بالسر لأنهم ببساطة لا يستطيعون الزواج لان المجتمع التافه لا يريد التيسير على أي شاب، هل هذا فقط عند الشباب ؟

أولا أخى أعذرنى لفتت نظرى هذه الجملة من كلامك => لا يوجد أى أعذار لهؤلاء الشباب الذين انفجروا على حد زعمك وفعلوا الحرام لا يزال عليهم لوم كبير فيما فعلوه وإن كان أقل ممن يفعل الحرام وهو متزوج ولكن بالنهاية عليهم لوم كبير جدا أنت لم تنظر من وجهة نظر أولياء أمور صديقاتهم أنت نظرت فقط من وجهة نظر الشاب نفسه تخيل لو أن إحداهن ذات قرابة منك عندها ستدرك أن هذا الشاب غير معذور بتاتا خصوصا أن ما أكثر الشباب الذين لا يستطيعون الزواج ولكن لا يزالون على عفافهم لم ينتهكو عرض غيرهم

ثانيا أخى لن أقول لك اصبر وفقط اصبر ولكن مع الصبر اسعى للزواج من سبيلين على التوازى

الاول أن تبحث عن الزوجة ذات الدين ومن بيت ذو دين هؤلاء سييسرون عليك الأمر كثيرا ولا تلم نفسك هنا أنك ستحرم زوجتك من حقوقها يمكنك تعويضها فيما بعد ثم ان رسول الله اخبر ان اقلهن مهرا أكثرهن بركة فلا حرج أبدا فى الزواج بمستوى مادى اقل من المحيطين بك بل على العكس ربما يكون فى ذلك مبادرة أمام من حولك من الشباب لينتهجو نهجك

والثانى هو السعى والتماس سعة الرزق فى التقوى كما قال الله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"

واعلم أخى ان الزواج من اسباب سعة الرزق فربما لو وجدت من تقبل بك على حالك الان ستستطيع تعويضها ان شاء الله فيما بعد لن تكون ظلمتها كما تظن فقط كن على يقين بربك وأيضا أخى بعد الثقة بالله توجد دراسات كثيرة غربية تؤكد أن الزواج من أكثر ما يعين على النجاح التقدم ماديا ومعنويا هذه حقيقة حيث أن عقلك يتحرر من ضغوط كثيرة بعد أن تجد الزوجة التى تسكن إليها " ومن اياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها"

السلام عليكم و رحمة الله . كانك تقول ان الاغنياء فقط هم الذين يتزوجون. اخي ان الله سبحانه و تعالى قسم الارزاق ليس في المال فقط و انما الصحة و الاولاد ..... سبحان الله هو الرزاق ان توكلنا عليه و اخذنا بالاسباب. اخي مادمت ذكرت الاغنياء يعني ان هناك فقراء و هناك من في حالة متوسطة. فاحتمال ان يتزوج الغني انسانة فقيرة احتمال ضعيف. يبحث غالبا انسانة من وسطه. كذالك انت يمكن ان تبحث في وسطك. اكيد ان كنا من نفس الوسط نعلم ظروفنا المادية فمن المنطق ان لا يغالي الانسان في المهر.

اخي اكيد مازال هناك خير . ربما الخطاء في انفسنا . لا نعرف كيف نتصرف.

انا لست مثقفة بالقدر المطلوب و لكن هذه افكار راودتني يمكن ان تفيذك

بالتوفيف.

إني شاب في السابعة والعشرين من عمري أريد أن أتزوج ولا أطيق ذلك؛ لأننا في بلدنا يطلبون علينا المهر وهو خمسة إلى عشرة آلاف دينار، وأنا لا أملك سوى راتبي الذي لا يكفي إلا لعيشي أنا وعائلتي، فأرشدوني سماحة الشيخ كيف أتصرف؟ جزاكم الله خيراً.

نوصيك بتقوى الله والصبر حتى تستطيع الزواج، ونوصيك أيضاً بالصوم إذا تيسر لك ذلك؛ لأن الله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله، فأنت مأمور بالاستعفاف عما حرم الله حتى يغنيك الله من فضله وتستطيع الزواج. ونوصيك أيضاً بالصيام، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، فإذا كنت عاجزاً عن النكاح فاتق الله واصبر واجتهد في البعد عن أسباب الفتنة، وعن النظر إلى النساء أو مخالطة النساء حتى يسهل الله لك الزواج. وإن تيسر لك القرض من بعض إخوانك وتتزوج فسوف يعفي الله عنك، اقترض من بعض إخوانك وتزوج وأبشر بالخير، الله يقول سبحانه: وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإماءكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثة حق على الله عونهم) وذكر منهم: المتزوج يريد العفاف. ويقول - صلى الله عليه وسلم-: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه)، فأنت إذا أخذت ذلك تريد العفاف فأنت على خير والله جل وعلا يفي عنك سبحانه وتعالى، فإذا تيسر لك من إخوانك الطيبين من يقرضك ما يعينك على الزواج ولو من جماعة، هذا من كذا، وهذا من كذا حتى تتزوج فهذا مناسب، وينبغي البدار به حرصا ًعلى العفة، والسلامة، أما إذا لم يتيسر ذلك فاصبر وصابر واجتهد في جمع ما تيسر من النقود حتى تستطيع الزواج، يسر الله أمرك، وأعانك على ما فيه عفتك وسلامتك.