حسناً، هذه معلومات ربما تعرفها سلفاً، فقط أترك هذا هنا لمن لا يعرف عمّ أتحدث عنه.

هل كنت تتحدث مع صديقك فجأة في الحصة الدرسية وفجأة رأيت المعلم ينفجر هكذا بوجهك ودون سبب "مقنع" بالنسبة لك... ربما كنت تلعب مع أخيك ومن ثم بدأت أمك بالصراخ هكذا دون سبب مسبق، ربما كنت جالساً في مقصورة قطار مزدحمة ومن ثم بدأ رجل بالصراخ هكذا دون سبب واضح...

غالباً في كل هذه المواقف ستفتح فاك وتبدأ بالتعجب وتنذهل مما يحصل حولك "من أين جاء كل هذا" ستقول في نفسك... ربما لا تكون جزئاً فيه، وربما لا تستطيع أن توقفه، ولكن حتماً يمكنك معرفة متى ستحدث المشكلة التالية الناجمة عن الغضب بحيلة بسيطة واحدة فقط، انظر جيداً لوجوه من حولك

لم أكتب هذا الموضوع للتحدث عن "علم الفراسة" ولا للحديث عن "معرفة الشخص الحزين من اسلوب كتابته" على الرغم من اعتقادي بأهمية معرفة هذين الشيئين للجميع "وخصوصاً من لديهم عمل في مجال الانترنت" ولكن ببساطة، سأتحدث عن بعض التفاصيل التي يتجاهلها البعض، والتي تقول الكثير عن الشخص، بمجرد نظرة إلى وجهه.


التعابير الصارخة من 760 كيلومتر

هناك بعض الأشخاص الذين يتجاهلون التعابير الصارخة، كيف؟ لماذا؟ لا أدري حقاً.

من الممكن أن يجد أمامه شخص يكاد يبكي، أو غاضب لدرجة احمرار وجهه، ومع ذلك لا يبدي أي تفاعل مع حالته العاطفية، هل لأنه لا يستطيع؟ هل لانه لا يدري؟ لا اعلم حقاً.

لنفترض الأسوء، اذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون قراءة التعابير الصارخة، حاول النظر الى الوجوه بشكل أفضل، تمعن جيداً في تعابير الوجه الطبيعية، كي تلاحظ الفرق بينها وبين التعابير الغاضبة، الحزينة، وغيرها... غالباً، وقبل أن يظهر أي رد فعل على أرض الواقع، ستكون البداية في تعابير الوجه، كل شيء يظهر في العينين والفم... فقط انظر جيداً

تغير نبرة الصوت

اذا كانت لديك معلمة لطيفة في أغلب الأوقات ستلاحظ هذا الأمر بشكل واضح... نبرة الصوت تظهر تماماً متى يكون الشخص مرتاحاً للحديث، متى يكون متوتراً، ومتى يكون مرغماً على الحديث... نبرة الصوت وارتفاعها وانخفاضها تخبرك بالكثير حتى دون رؤية الوجه، كقاعدة شبه عامة، عندما تبدأ نبرة الصوت بالارتفاع "والحدة عند بعض الاناث" استعد للحرب العالمية الثالثة او اخرج من الغرفة ان استطعت.

الصمت والنظرات السريعة

يمكنك ملاحظتها على المعلم الذي يعطيك الدرس في المرة القادمة، عندما يصل صبره الى الحدود القصوى سيبدأ بالسكوت لفترات قصيرة ضمن الدرس، ومن ثم سينقل نظره بين الطلاب "غالباً ليختار فريسته التالية" ومن ثم سينفجر.

في هذه الحال تجنب النظر الى العينين وتظاهر بالموت


لماذا كل هذا؟ فقط كي تعلم متى عليك التوقف "ان كنت أحد المستفزين في هذه الحياة" وكي تعلم متى تهرب، تبقى أو تستعد للمعركة ان كنت من الآخرين الذين لا يحبون هذه الأمور.

منذ فترة قريبة عدت الى الدراسة "دراسة اللغة التركية في معهد" وبدأت فعلاً بالنظر بصمت الى كل ما يجري من حولي "كالعادة"... واكثر ما تفاجئت به هو جهل الأغلبية بموضوع "التفاصيل الصغيرة في الوجوه" وكيفية التعامل معها، او عدم اكتراثهم حتى.

في النهاية، نصيحة صغيرة، لمن يحب افتعال المشاكل: karma is a bitch... لذا لا تستغرب ان أصبحت معلماً في المستقبل.