تقريبا هذا العيد العاشر "خمس سنوات من الاعياد" الذي لا ارسل فيه "كل عام وانت بخير" بالكيلو الى كل لائحة الاسماء لدي، وصفحات الفيسبوك وتويتر الخاصة والاف المناطق الاخرى التي من الممكن ان اضع فيها هذه العبارة... وبصراحة لا ادري كيف كنت اعيش عندما كانت لدي مثل "السلام عليكم".

هذا العيد ادركت تماماً قيمة ان تقال هذه الجملة فقط للاشخاص المهمين.


توجهت اليوم الى لائحة الاسماء لدي، بدأت بالتقليب بينها واختيار الاشخاص الذين سأرسل اليهم "كل عام وانت بخير"... لكل منهم رسالة مختلفة، باسلوب مختلفة، وفعلا ارسلتها للكثير منهم وما فاجأني حقاً هو بعض الردود...

من اخبرتهم بذلك شعروا فعلا بالسعادة لكوني "على الرغم من كوني شخصاً اخر في حياتهم لا اكثر ولا اقل" قد اخبرتهم بها شخصياً، دون الbulk messaging التي يقوم بها الكثيرين والتي قد تتحول الى سبام في كثير من الاحيان

كان الامر مسعدا حقاً عندما اخبرت والدتي بتلك العبارة، وقابلتني بعبارة اجمل منها، وعندما قلتها لوالدي مجددا "وليس كل عام وأنتما بخير" المعتادة التي يرسلها الجميع

شعرت بشعور لا يوصف عندما ارسلتها لاصدقائي واحدا واحدا... كل منهم بأسلوب مختلف، بأسلوب يفهمه انا وهو فقط، ليخبرني انه "او انها" شعر بالسادة فقط لكوني تكبدت عناء ارسال رسالة مميزة

من الجميل ان تتذكر اصدقائك واحدا واحداً، وان تخبرهم انك تتمنى لهم الخير واحدا واحداً، ان تتفقدهم واحدا واحدا


في كل تلك الموجة من المشاعر فتحت جدار الفيسبوك الخاص بي لاجد الاف التهانئ والمباركات التي تركها اصدقائي الى "اصدقائهم" و "متابعيهم" بالجملة...

هل حقا تعني "كل عام وانت بخير" لكل شخص ترسلها له؟ ام انك فقط تقوم "برفع العتب" عن نفسك؟

لا ادري بصراحة بعد كل تلك المدة كيف يمكن لاحدهم ان يرسل عبارة ما بالجملة للجميع... هل هو مهم لدرجة لا يملك الوقت ليخبر كل شخص يهمه على حدة؟ ام انه اكبر من ذلك؟

لا ادري حقاً