قبل خمسة اعوام تقريبا من الان... كنت احد اولئك الاطفال الذين قرروا يدخلوا ساحة الصفحات التقنية... اعترف انها كانت افكاراً ساذجة حينها لا فائدة لها... ولكن في ذات الوقت اعترف انها اكسبتني كماً كافيا من الخبرات جعلني لا اتوقف عن ادارة هذه الصفحات الى الان

في البداية كانت لدي صفحة تتعلق بتطبيقات نظام تشغيل سمبيان وحلول هذا النظام الملي بالاخطاء... كانت تجربة ممتعة حقاً... تطور الامر لاحقا الى الكثير من المجالات الاخرى كالربح من الانترنت وانشاء المواقع واساسيات كل شيء... ومن ثم تخليت عن الفكرة بشكل جزئي

ولكن في كل فترة اعود مجددا لادارة الصفحة، ارد على الطلبات، وانشر التطبيقات المميزة والمقالات التقنية القديمة "او على الاقل، التي لا يزال لها فائدة الى الان"

خلال خمس سنوات من ادارة هذه الصفحة، هذه مجموعة من اغرب الامور التي حصلت معي:

الشتائم، الشتائم، والمزيد من الشتائم

اعتقد انها من اساسيات حياة اي مدير صفحة تقنية قريبة... او بشكل عام، اي صفحة عربية على الفيسبوك

على اي حال، اغرب مجموعة من الشتائم كانت موجهة من قبل شخص اسمه الحركي "اخترناه انا واحد اصدقائي" رامي دوشكا...

لم احظر السيد رامي من الصفحة الى ان ملّ التعليق... ما كان لا يعرفه هو انه يقوم برفع تفعل ووصول منشورات صفحتي :"D

مرحباً... انا احبك

ربما ليس بهذه المباشرة...

الى قبل سنة تقريبا من الان لم يكن لي اي صورة شخصية على فيسبوك او اي شبكة اجتماعية اخرى... ولا حتى في حسابي الشخصي... لذى ان تقع احداهن في حبي كان امرا مستبعدا... ومع ذلك استطاعت احد المعجبات تدبر الامر

وبما ان رسائل الصفحة كانت مغلقة، كانت التعليقات تلعب هذا الدور... وبعد نقاش طويل اضفتها الى حسابي الشخصي "كنت اظن حينها انها شاب" الى ان تأكدت فعلا انها فتاة...

غيرت حسابي تماما بعد ان عرف ذلك ثم اصبحت اكثر حذرا في كلامي في الصفحة

انتي، تفعلين، هل ممكن ان نتعرف عليكي؟

اسمي هادي وفي الانجليزية يكتب hadi واكتبه شخصيا hade لتمييز حسابي في فيسبوك عن باقي الحسابات... ولكن لا ادري لماذا يصر البعض على انه اسم فتاة... ويصر على محادثتي بصيغة المؤنث رغم توضيح الفكرة اكثر من مرة...

في النهاية نشرت منشورا كاملا بشأن اسمي الى ان توقفت هذه الحوادث... ثم عادت مجددا لأتجاهلها لباقي حياتي

لماذا لا تردون علي؟؟؟؟!!!!!!

هذا من اسوا انواع الاشخاص على الانترنت... وان كنت انت احدهم انصحك حقا بالتراجع عن هذا التصرف... فلا احد من البشر مجبور بالرد عليك

الكثير من الناس يخاطبون مدراء صفحات الفيسبوك وكأنهم موظفين الدولة في دولة اوروبية ما... اي انهم مجبورون على تقديم افضل خدمات للمواطنين دون تفكير بمصلحتهم الخاصة

اضف الى ذلك اطنان الناس الذين يناقشون اصحاب الصفحات في طريقة نشرهم للمقالات او التصاميم او التطبيقات او ايا كان ما يقدمونه

فقط اذهب الى صفحة الباحثون السوريون واقرا التعليقات وستعلم عن اي نوعية اتحدث

انا سأخترقك واخترق عائلتك كلها واخترق فريق الهاكرز الخاص بك

غالبا هؤلاء ما يتكاثرون بالانشطار على شكل 150 حساب لشخص واحد

لديهم اسلوبان في تسبيب الضرر... اما عن طريق الشتائم في التعليقات و التهاديد الزائفة في الرسائل... او عن طريق التبليغات التي غالبا ما تكون غير ذات نفع

وفي النهاية ينخمدون بعد ان يوقنوا تماما ان كل ما يفعلونه غير ذي فائدة


هذه فقط عينة من الغرابات التي كانت تواجهني "ومازلات" اثناء ادارتي لصفحة الفيسبوك... والتي جعلتني خبيرا الى حد كبير في التعامل مع هذه الانواع من الاشخاص بطريقة تسبب اقل ضرر ممكن لي ولصفحتي

هل لديك تجربة مماثلة؟ ربما في شبكة اجتماعية اخرى؟ وما هو اغرب ما رأيته هناك؟