أتوق الى عزلة تفصلني عن كل هذا الصخب والجنون و اشتهي حد المجون ان انعتق من كل هذا الوزن الذي يشدني لاسفل فاطفو دون عناء في فضاء فسيح شاسع معدم من الاصوات التي تصم تفكيري عن الانتظام في ترتيب منطقي.يعلم الله كم احتاج من وقت و جهد لترتيب هذا الفوضى الروحية التي توالت الاقدار على احداثها.

هل من المهم كم من الانتصارات حققت تجاه كل القوى التي حاولت ان تكسرني ان كنت مراراً افشل امام المعركة الوحيدة المهمة امام ذاتي؟

لست مؤهلة لان احمل صفة البطولة التي تنسب الي و الصلابة..كل هذا الانكسار الداخلي ليس من البطولة في شيء ولكنني اخشى ان اكون القشة الاخيرة التي ستتمسك بها فاشد على نفسى المدماة و امضي في يومي كما يحب ان يكون. ..روحي هرمت و تاكلت وليس فيها من البشاشة و الرونق التي تراه من شيء. ..اود ان اتخلص من كل ما امكن من الشعور و الذكريات الدنسة الى ان اصبح جوفاء تماما..فارغة من كل ما يسبب الانسحاق لادميتي ...اود ان اصبح روبوتا او ان اصبح ضحلة المشاعر و التفكير..ان رايت مشعوذه قد يحالفني الحظ في ان تمزج من موادها الهلامية تعويذه تصلح هذا العطب..لست مصابة بالاحباط ابداً بالعكس لي يقين بان الله يدبر نورا يغرقتي ببهائه ولكن الى ذلك الحين افضل ان اصبح بلهاء متبلدة الشعور او ان انام نوما طويلا اصحو لاجد كل شيء استقام..او ان تسعفني العبرات فتتطهرتي , اذا كان يجب ان نكمل القصة حتى النهاية فانني اتوق لاعرف ماهية هذه النهاية التى دفعت ثمنها غاليا جدا؟