لا ادري اهي الحياة ام هي طبيعة في نفسي تحثني كل مرة اسمع فيها قول احدهم "اعدك اني ساساعدك في ذلك" اني اتجاهل فورا هذا الوعد واتابع حياتي وكاني لم اسمع شيئا.

لاصدق مع نفسي، اغلب الوعود التي تلقيتها كانت وعودا صادقة من اناس صادقين، ولكن تلك الاقلية التي لم تكن صادقة جعلت من هذه العادة متأصلة في ذاتي بشكل لا يمكن اخفاؤه.

البشر بشكل عام هم كائنات لا يمكن الاعتماد عليها، نحن ننسى، نتعب، نكذب، ونخدع... لذلك ولذلك تحديدا لا يمكن تصديق الوعود.

قد يكون من البديهي لي ان لا آخذ كلام احد عندما يعدني، خصوصاً بشيء غير منطقي وغير معقول، لنقل مثلا انه يعدني ببدء شركتي الخاصة وهو لا يملك قوت يومه... او انه يعدني بالمساعدة في واجب ما وهو ل يملك الوقت ليرى عائلته...

ولكن للبعض هناك، الوعود لا تزال شيئا معتمداً، تجده ينتظر سنوات وسنوات تحقيقَ وعودٍ كاذبة، لن تتحقق، اصحابها نسوا اصلا انهم قطعوها على انفسهم.

وعلى اليد الاخرى ستجد اناس لا يزالون يكررون كلمة اعدك في كل مكان، سأتجرأ واقول انهم لا يشعرون اصلا بانفسهم عندما يقولونها، ولهؤلاء، رجائي ان تتوقفوا عن ذلك...