مصطلح "اعطيتني الطريق" هو مصطلح اخترعته انا، كوني لا ادري حقا ماهو المصطلح الصحيح... بفرض وجود سيارتين على تقاطع دون اشارات، فمن لباقة السائق ان يعطي الطريق للسائق الاخر كي يعبر

بعد توضيح ذلك يمكنني ان اقص الحادثة.

عندما امشي عادة ما استخدم هاتفي المحمول، لذا غالبا ما امشي ببطء، واعطي انتباهي فقط كي لا اصطدم بالجدار او بسيارة قادمة...

اليوم عندما كنت امارس هوايتي الحياتية صباحاً، اعطيت الطريق لشخص يريد ان يخرج بسيارته من المرآب... انتظرته قليلا حتى خرج تماما من الباب، واشرت له براسي بادب ثم ابتسمت واكملت الطريق.

تفاجأت بالشخص يعود ليشير لي بالصعود ويسالني اين وجهتي، لم يصدق انني فقط ذاهب لنهاية الشارع، عندما اقتنع دعاني لتوصيلة "لانني اعطيته الطريق"

تركيتي ليست جيدة، لم افتح فمي بحرف كي لا افضح نفسي بذلك... تركت الرجل يتكلم... سرد لي قصة حياته التي لم افهم منها شيئا تقريبا

ولكن ما فهمته هو ان صباحه كان سيئا، وفعلي كان كفيلا باسعاده... لا ادري لماذا

لذا لاكان من واجبه كما قال ان يرد لي ذلك بطريقة ما

التوصيلة كانت كل ما يملك في ذاك الحين

ربما هي المرة الاولى التي الاحظ فيها انني فعلا اجعل نهار احدهم افضل بحركات بسيطة اعتيادية... وبهذا اصبح يومي افضل بكثير، على الرغم من انه لا يزال تعيسا الا ان ذاك الرجل استطاع ان يعيد الابتسامة لوجهي ساعة كاملة بكلامه.

الافعال الصغيرة قد تكون لديك اعتيادية ولكنها حتما عند غيرك مهمة... والافضل من ذلك انها لا تكلفك شيئا في الغالب، لذا لا تبخل بها على من حولك