تخيل لو كل خطوة تخطوها، كل خفقة حذائك على الأرض، تتحول إلى عملة رقمية. كل مشوار قصير إلى المقهى، كل سباق خفيف في الحديقة، كل دقيقة تمشي فيها بين الصفوف في العمل… كل ذلك أصبح ثروة حقيقية بين يديك، غير مرئية، لكنها تلمع في عالمك الخاص.

كم خطوة اليوم؟ ألف؟ خمسة آلاف؟ عشر آلاف؟ في هذا الاقتصاد العجيب، كل خطوة تضيف قطعة ذهبية لمستقبلك الصحي، كل حركة تصنع رصيدًا من النشاط والطاقة، كل عرق يسكب في البنك الرقمي لجسمك. الفقر الرقمي؟ لا وجود له هنا، بل مليونيرات الصحة والطاقة يسيرون بيننا، بلا محفظة ولا بطاقة.

الأمر ليس مجرد مشي. إنه استثمار في نفسك، في صحتك، في تركيزك، في مزاجك. كل خطوة اليوم هي سهم يرتفع في بورصة الطاقة الخاصة بك، وكل تعب لحظة من الربح الشخصي، وكل ألم بالكعب أو الساق هو فائدة مؤجلة ستجنيها لاحقًا بصحة أفضل ونشاط لا ينضب.

تخيل أن تكون ثريًا كل صباح دون أن تتفوه بكلمة، دون أن تدخل بنكًا، فقط بسيرك، فقط بخطواتك. لا أحد يحصيها لك إلا أنت، ولا أحد يبيعها لك إلا عرقك. هكذا يكون الربح الحقيقي: مشي، حركة، نشاط، حياة.

وفي نهاية اليوم، حين تجلس لتستريح، تفكر كم من العملات الرقمية اكتسبتها؟ تبتسم، لأنك تعرف أن المليون لم يُصنع من أموال، بل من خطوات، من مجهود، من حياة تُعاش بوعي ونشاط.