التغلب على المشاعر المتضاربة خطوات عملية لتحقيق التوازن النفسي والسلام الداخلي


التعليقات

وضعت يدك أ. عبير على مشكلة تقابل العديد منا وربما لا يدري لها سببًا أو يعرف لها اسمًا، نشعر فقط وقتها بالتشتت والتناقض الشديد من الإحساس بالشيء وعكسه في نفس الوقت.

وفي رأيي أن أولى خطوات التغلب على هذه الفوضى العاطفية هو أن نبدأ بتحديد ما هو الشعور الذي نشعر به، ولماذا نشعر به من الأساس أو ما الأسباب التي جعلتنا نشعر هكذا، حينها يمكننا فهم البداية وحقيقة الشعور ومن أين أتى وكيف نتجب الشعور بهذا الاضطراب بعد ذلك، ووقتها سيمكننا تحقيق التوازن النفسي والسلام الداخلي إلى حدٍ كبير.

اعتقد أن الأهم من فهم المشاعر هو تقبل وجودها وعدم النظر إليها بشكل سلبي محض. فمن الطبيعي أن نشعر بالحزن أحيانا وبالغضب احيانا، ولا تستقيم حياة كلها سعادة وضحك. النظر للمشاعر السلبية بتلك النظرة يغير الكثير من وجهات نظرنا ويجعلنا أكثر تقبلا لتضارب المشاعر

التغلب على هذه الفوضى العاطفية وكيفية تحويلها إلى طاقة إيجابية تدفعنا نحو التوازن النفسي والسلام الداخلي

هذه خطوة متقدمة جدا لمن يحاولون التعامل مع مشاعرهم المتضاربة، فأول ما يمكننا فعله هو محاولة فهمها فقط، أن نجيب على سؤال واحد وهو: بماذا أشعر الآن؟

وأعتقد أنك لو أجبت على هذا السؤال فقط لقطعت 90% من الطريق، لأنها هي المشكلة الحقيقية التي تواجهنا حينما نمر بطيف من المشاعر، وهي أننا لا نعرف بالضبط بماذا نشعر، وهذا هو مصدر الألم الحقيقي.

لذا فيكفي فقط أن تفهم مشاعرك وتفك شفرتها، حينها تكون قد وصلت إلى الحل، وسيصبح ما تبقى من الطريق سهلا.

وإن خطوة كهذه رغم سهولتها نظريا، إلا أنها قد تستغرق منا سنوات وسنوات لنتقنها تمام الإتقان.


أفكار

مجتمع لتبادل الأفكار والإلهام في مختلف المجالات. ناقش وشارك أفكار جديدة، حلول مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق. شارك بمقترحاتك وأسئلتك، وتواصل مع مفكرين آخرين.

88.7 ألف متابع