الخيال ملهم الابتكار لذلك هو البوصلة التي تقود التكنولوجيا نحو المستقبل
بين الخيال والواقع: كيف شكّلت التكنولوجيا ملامح المستقبل في الخيال العلمي
ومن منا يستطيع العيش بدون خيال؟! الخيال هو الشرارة الأولى لأي ابتكار، ودائماً أراه يسبق الواقع بخطوة، وربما بخيال واحد صغير يولد عالم كامل من الإمكانيات، فكيف لنا أن نطور أو نخترع دون أن نحلم أولًا؟ الواقع قد يتم تنفيذه لكن الخيال هو من يرسم الطريق وهو الذي يعطينا الأمل، لأننا حين نتخيله نؤمن بإمكانية حدوثه، حتى لو بدا مستحيلًا في اللحظة الراهنة.
أعتقد أن كل شيء بدأ بالخيال والحلم، فبدون الخيال لن يكون عالمنا الذي معيشه الآن كما هو عليه في الحاضر.
فمن منا كان يتوقع أن نجعل كتلة عملاقة من المعدن تطير في الهواء (طيارة) أو تسبح في الماء(سفينة)، أو على سبيل المثال أن نشاهد أحداث تجرى في العالم ونحن في بيتنا عبر التلفاز.
لذا بدون أحلام لا يوجد مستقبل، وسؤالي إلى حضرتك، هل تعتقدي بأن الحلم دائماً يصبح حقيقة، أم ربما قد تظل مجرد أحلام؟
نعم، الحلم وحده لا يكفي، بل هو مجرد بذرة تحتاج إلى أرض من الإيمان، وسُقيا من الجهد، ونَفَس طويل من الصبر حتى تنمو وتثمر.
كم من حلم تلاشى لأنه لم يجد صاحبه من الوقت أو الإيمان ما يكفي… وكم من واقع نراه اليوم، بدأ بفكرة بسيطة آمن بها صاحبها حين سخر منها الجميع.
فهل نملك الشجاعة لأن نصبر على أحلامنا كما صبر الذين غيروا العالم؟
التعليقات