الكلمة تبني حضارات و تهدم أمما، وآرائهم الناس جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وتأثيرها علينا يعتمد على طرق الاستجابة ومدى فعاليها، قصد تجنب تأثيرها السلبي علي مشاعرنا وسلوكياتنا.

وما نتلقاه يمكن أن يكون بصورة مباشرة كالانتقادات الموجه لنا والتي يتجلى تأثيرها على تقدير الذات واتخاذ القرارات ، فقد ينتاب أحدهم الشعور بالإحباط أو الغضب عندما يتلقى نقدًا صريحًا، هذا النوع من التأثير يتطلب استجابة فورية، سواء كان ذلك بالدفاع عن النفس أو الاعتراف بالخطأ.

أما التأثير غير المباشر، فقد يكون نوعا ما أقل وضوحًا كالتاثير الناجم عن التعليقات السلبية.

هناك حالات يجب الرد عليها بشكل مباشر خصوصا إذا كانت الأقوال مؤذية أو غير عادلة، عبر لدفاع عن النفس أو توضيح الموقف. هذا يشمل التعبير عن مشاعرك أو تقديم توضيح. مع وجوب أن يكون الرد هادئًا ومدروسًا تجنبا لتصعيد الموقف. أما إذا كانت تلك الأقوال غير ذات قيمة أو تهدف إلى الاستفزاز، فيفضل عدم إعطائها أهمية.

لكن هل يوجد معيار موحد للرد من عدمه، لنكن واقعيين عند ترد فأنت قد اتخذت قرارا وإذا لم ترد فقد اتخذت قرارا بعدم الرد، ولكل قرارا عواقبه لذا قبل اختيار طريقة الرد يجب طرح بعض الأسئلة على النفس بهدف مراجعة تلك الأقوال وتحليلها، فهل يقدم هذا الرأي قيمة لي؟ وهل يعكس حقيقة الموقف؟ واذا كان حقا يعكس حقيقة الموقف لماذا تم اختيار المكان والزمان هذين؟...بغية التقليل من التأثير العاطفي، والتعامل مع الأمر بموضوعية.

يبدو الأمر بسيطا عند طرحه هكذا لكنه بنفس درجة الصعوبة، فتطبيقه على أرض الواقع يختلف من مجتمع إلى مجتمع، فالتجاهل في بعض الثقافات يفسر على أنه تكبر، وقد يفسر على أنه ضعف، أي قد يساء فهمه، لذا بجب دراسة الموقف قبل القيام بأي خطوة وتاكد بأنك سوف تخطء وتخطء وتخطء مجددا ، لا توجد وصفة سحرية تضع جميع الناس في قالب، لكن توجد هناك العديد من الفرص لتحسين طرق الاستجابة والرد عبر التعلم من أخطائنا وأخطاء غيرنا.

وبهدف الاستفادة من خبرات بعضنا الشخصية نطرح السؤال التالي:

هل توجد مواقف تعرضتم لها وكان الرد غبر مناسب وكم تكرر الأمر، وما لذي تم استفادته كل مرة؟