برأيك، لماذا خلقنا الله؟ ما الفائدة من الحياة و من كل ما نعيشه؟ ما الفائدة من وجودنا أساسا؟
إذا قلت أن الله خلقنا لنعبده، لكن أليس الله غني عن عبادتنا؟
ربما المواضيع الدينية غير مرحب بها على حسوب، لكن هذا لا يمنعني من طرح هذا السؤال لمعرفة آرائكم.
الأخت فردوس
يختلف السؤال من حيث طرحه، أي هل السائل يعيش في حالة حيرة وتيه وضياع ويأس ام انه سؤال لباحث عن شيء لم يستطع الوصول له ام هي حالة من الزهد او التصوف ام غير ذلك .
في كل الأحوال سأجيب عن السؤال بقدر ما يفتح الله عليَّ:
كون أغلق الأبواب على نفسه للتفرغ لمعركة قاسية ومؤلمة مع شيء غير مرئي جماد لا يرى بالعين المجرد، سرعان ما يحيا في داخل جسم الانسان العملاق مقارنة بذاك الشيء الجماد (الفيروس) .. من الذي صنع الفيروس .. يقال انه صناعة بشرية او تخليق في المختبرات السرية .. من الذي يقوم على هذه المختبرات .. فيروسات أخرى ام بشر ..؟
ان ابتعدنا عن نظرية المؤامرة سنتساءل من خلق هذا الفيروس .. وكيف لو خلق قبل 200 عام هل كان يمكن السيطرة عليه .. كيف سيكون مصير العالم ...
اذن نحن نتعامل مع مستجدات حياتنا ومنها نحلل ونتساءل وربما نحاول ان نستبصر او نستشرف او نقف على حقائق او ننكر كل ذلك ..
هل الله خالقنا يحتاجنا .. كم سنة سيحتاجنا .. ومن منا يعرف وجوها عاشت قبل 300 عام .. لقد كانت موجودة ولها ثقلها في الحياة ..
هل الله بحاجة لثرواتنا وحضارتنا وكل تقدمنا .. هل أحد يعلم كيف تم نصب الأهرامات الثلاثة وكيف كانت طبيعة التقدم البشري في العمارة والطب في بداية نشأة الكون .. نحن نتعامل مع آثار كل ذلك ..
خلقنا الله لانه كرمنا على عباده .. خلقنا الله لنعبده .. خلقنا الله ولا يحتاج منا اي شيء .. لا يحتاج منا لا مال ولا تقدم ولا حتى نكران ..
نحن بحاجة لمن خلقنا .. لهذا فالموظف يتأدب مع صاحب العمل ويكن له التقدير .. فما بالنا لا نتأدب مع خالقنا وصناع حياتنا وخالق الكون الفسيح ..
نحن هنا فوق الأرض ضيوفا لأننا لسنا في مكاننا الدائم .. لذا علينا أن نتأدب في هذا المكان المؤقت كي نذهب لمكاننا الدائم ونحن في طمأنينة وفوز .. ان الطريقة الوحيدة لذلك هي توحيد الله الخالق وعبادته وطاعته وان نكونا بشرا في تفكيرا وواقعنا ولا نكون أكثر مما يريد الله منا ولأجل ذلك خلق تكويننا.
التعليقات