لا يخفي علينا بأنّ الشركات اليوم تقوم بالدفع لمشاهير "السوشال ميديا" ويقومون بالترويج لها عبر التطبيقات المختلفة، فبينما يروج البعض لها عاطفيًا، يروج لها البعض عقلانيًا!

والنتيجة "أكذب أكثر، تربح أسرع"!

 الكاتب جورج سانتايانا يقول: الدعاية هي البديل الأصلي للنقاش، ووظيفتها تجعل الأسوأ وكأنه الأفضل.

وهو يعبر في مقولته عن أن الدعاية اليوم تقوم بصيغتها على وقف العقل، ووقف التفكير، وحصر الدعاية لمخاطبة العواطف، ولجعل الأمر يبدو أفضل، بينما هو في الحقيقة يكون الأسوأ.

في ظل هذه المقولة، تذكرت استخدامي لسنوات صابونة دوف، التي كانت تأخذ حيز كبير في الإعلانات التجارية، حيث كانت تدخل الممثلة بوجه شاحب، وبعد مرور بضعة أيام على حد تعبيرهم، تأتي بوجه شديد البياض، والنعومة.

وهو الأمر الذي جعل النساء في تلك الفترة تتهافت على صابونة دوف، والتي كانت بسعر مرتفع، ظنًا أنها ستقوم بعمل سحري لتغيير كل الوجه!

وهنا لغينا المنطق والعقل، بل لغينا كل نقاش أو تفكير في فكرة الدعاية، وظننا أن استخدامنا لهذا المنتج سوف يحل جميع مشاكلنا التي نعاني منها.

في النتيحة الدعايات التي تأخذ حيز اليوم تمر على جميع مشاعرنا، فهي تخفض السعر، وتعطي نتائج كاذبة وخيالية، تلغي النقاش، وتسمح للشخص أن يشتريها ويستمر في شراءها، حيث أن النتيجة لن تكون في يوم وليلة.

وأنت... ما هو أكثر اعلان شعرت بأنه خدعك ؟