السلام عليكم
عندما أتعامل بشكل جيد مع أي كان , ينتابني ضيقة بعد ذلك وأشعر بالنفور منه .
ونفس الشي لو أن الآخر هو الذي احسن الي , يصبح هذا الشخص مصدر قلق بالنسبة لي وأتضايق منه وأرغب بصرفه وعدم التعامل معه .
ما الامر لما هذا يحدث معي ؟؟
لست افهم .
هل هذا طبيعي؟
لست اعرف لكنه احساس غريب ذلك الذي امر به .
والامر تكرر كثيرا حتى انه اصبح جزء من حياتي .
ما الذي يجعلني لا اريد هذه المعاملة .
هل تشعرني بالمسؤولية وانا اكره الالتزام ؟
ربما اخشى تطور الامور
هذا ما أظنه بصراحة.. لمَ أفترض ذلك؟؟ لأننا حين نخشى أمراً ونخاف من عواقب التوغل فيه ببساطة نرفضه.
السؤال هو، إلى متى؟؟ وهل أنت على استعداد لأن تضحّي (خشية المسؤولية والالتزام) بمن قد يكون عالمك مثلا؟
لم أشعر بهكذا شعور من قبل، ولكن شعرت به نحوي، أتعامل بشكل جيد جدا مع أحدهم فيقوم بالنفور مني والبعد عني، لا أفهم السبب، بل إنه قد يتعامل مع شخص يعامله بشكل سيء أفضل مني، أعتقد هذه الحالة تعتبر مشكلة استكهولم.
يمكنك طرح السؤال على مختص أو الذهاب إلى طبيب نفسي لفهم الأمر، لأنه يحتاج بالفعل إلى تفسير.
لا تستمع إلى أحد واذهب إلى طبيبا نفسيا ليخبرك ما الذي يحدث ولماذا.
اعتقد انه يقصد، اننا ننتظر من الاخرين الاعجاب ببراعتنا، والامتنان لحبنا لهم والتعبير عن لطفنا معهم وعن الاثر الايجابي الذي تركناه في حياتهم.
أما إن كان العكس، وحدث بعد ان تلاقينا اننا نواجه الرفض ونرى في عيونهم النفور والضيق، فليس له لزوم أن نطيل هذه المعرفة. وعلينا في هذه الحالة ان نعود من حيث اتينا لنبحث عن اناس جدد يمكنهم اكتشاف النواحي الجيدة فينا ويستخرجوا افضل ما لدينا ويعجبون منا : كم نحن رائعون وبارعون!!
هل هذا هو قصدك يا استاذ نورالدين؟
حقيقة يا صديقي، نترك الاستاذ نورالدين يجيب بالاصالة عن نفسه وما يعنيه.
ولكن عن نفسي انا، فأعتقد ان هذا الامر ليس طبيعيا، وإنما الطبيعي ان يتبادل الناس الحب والود والتفاهم، ويتبادلون كذلك التنافر والتباعد وعدم الإتفاق، حتى ان بعض الناس تبالغ وتقول إنها احبت من أول نظرة، وهذا يعني انهم يتقابلون فيحسنون لبعضهم البعض فتنشأ علاقة إنسانية سواء بالحب أو بالصداقة او حتى بالتفاهم والاثر الطيب ولكن ليس من بين بدائل ردود الفعل الطبيعية ان يعقب ذلك نفور أو برود أو قلق.
وربما انت الوحيد القادر على تفسير هذا الشعور عندك.
حاول الاسترخاء في مكان هادئ وفكر مع نفسك: ما هو سبب النفور بالضبط؟
- ربما ذكرك هذا الشخص بشخص اخر اساء إليك.
- ربما قال كلمة او لمح بشكل ما لاستغلالك
- ربما انت متعب نفسيا من صدمة قريبة ولست مستعد حاليا للتعامل مع اي بشر ...
فإذا ما عرف السبب، بطل العجب.
وبعدها تبدأ مرحلة اخرى من التأمل والتفكير: كيف اتجاوز السبب الذي اكتشفته واتعامل مع الناس ومع المواقف ببساطة وبدون أفكار مسبقة؟
وإن أردت رأيي: فلا تضغط على نفسك ، الحياة مليئة بالفعل بالكثير من الضغوط. انت غير مرتاح لهذا او ذاك فلا بأس ، عاملهم بقدر الموقف كزملاء أو مرؤسين أو جيران وكفى.
وعندما تقابل من ترتاح له وتحب ان تعمق علاقتك معه فسوف تتخذ بنفسك الخطوات اللازمة للتقرب منه وتعميق الصلة معه. لأنه ليس من الطبيعي أيضا أن نحب كل من نقابلهم ونتعامل معهم.
التعليقات