أنجزت كلمات ربما هي تطوير الذات أو قد تكون التخلص من البقع التي يضعها المجتمع على ثوبك الأبيض النقي، فإقرأ منهجي و تعاملي كيف أصبح.

_لا حاجة لي أن أتظاهر بالرقي أمامك و أن أخجل من خدش القناعات الوثنية في التعبير فكلنا ندرك أن حياء المجتمع كذبة كبيرة وهذا الفعل لن يودي بي لعدم إحترامك لا. فقط سيجعلني أتمتع براحتي المطلقة لعيش حياة أكثر إطمئنان.

ولن أخشى من أكل البطيخ أمام الملأ لكي أبعد عني نظراتهم الثاقبة وهي تراني بأبشع منظر لن أستحي حين أتكلم بلهجتنا العامية. فإنني سأفسح صدري قليلا و أطلق سراح أعضائي خلال تواجدي مع الناس فالعالم متسع لماذا أنا هكذا أتجمع في مقعدي؟ وأضرب ألف حساب لحركاتي و لطريقة كلامي أليست العفوية أبسط من هذه المعركة المزيفة؟

كلهم يدعون المثالية و يرتدون الزيف بأناقة و ووراء عدسات أعيننا وراء الأبواب المغلقة يأكلون كالضباع و يخافون كالقطط المذعورة فإنهم يعيشون كالكل يعيشون مثلي ومثلك تماما فلماذا كل هذا الشقاء لنلفت الإنتباه و يعجب بنا العالم الأقل من العادي، فنحن لم نخلق لنكون قناديل مشتعلة تنير الطرق،

لماذا التفاخر بالمناصب فكل منا يزاول عمله ليكمل العالم نموه وحين يسقط منا أحد في مصعد النمو سينهض آخر ليتمم عملنا بشكل عادي. 

كل شيء من حولي سيصبح معتدل حتى مع المهن فلن أرتبك أمام قاضي أو شرطي أنفه يكاد ينحر السماء فلن تخيفني سلطته بعد الآن ، سأكف عن الإرتجاف أمام الأساتذة كما كنت مع أستاذي في مستوى الابتدائي حين يسألني و أحني رأسي و تتلعثم الكلمات فوق أدراج لساني، فكلهم يؤدون مِهنهم ليذهبو لبيوتهم و يصبحون مثلي ومثلك يمارسون حياتهم بشكل أقل من طبيعي 

 فأنا ككل الهواة كل ما أراه يلمع ويتلألأ أهواه لذالك عشقت بهاء البساطة و إخترتها لأكون سعيدة و بعيدة عن تلك الحياة المعقدة و تلك النظرات الباهتة التي تدقق في العيوب والتفاصيل الصغيرة، 

وبساطتي لن تحجزني في سجن الهروب وعدم التعايش مع الغير بل ستجعلني مع أنا الآخر متساويين في عالم يخلو من الشقاء والعناء

مع كامل إحترامي لكم،