نحن نحتاج إلى شهادة أو رخصة أو إثبات الأهليَّة ليسمح لنا القيام بأشياء كثيرة في الحياة، لكننا نترك مع احترامي أي وغد يكون أبًا أو أمًّا، نترك أي ناقص عقل يكون زوجًا أو زوجةً، هل من الممكن الالتفات إلى مطالبة الناس بلأهلية قبل الزواج أو الإنجاب؟ 💔
رخصة زواج أو أبوَّة
ليس تنفيذها مستحيلًا، بل هو واقع أ.عفاف
الآن في ماليزيا لدى المجتمعات المسلمة التي تمثل أكثر من 50% من سكان الشعب، لم يعد مسموحًا للشباب من الجنسين الدخول إلى عالم الزواج، قبل الحصول على دورات تدريبيّة تأهيليّة توفرها الحكومة وبعض الجهات المعنيّة.
وهذه خطوة رائعة لا أعلم هل تطبق في بلد أخرى أم لا
بدلا من أن نفرض أهليتنا على الناس لماذا لا نبحث عن الأسباب الرئيسية لهذه الجرائم ونعاقب المجرم نفسه، ونعمل على توفير أساليب منع هذه الجرائم.
أما أن نفرض قيدا على حرية الناس في الزواج، حتى وإن كان مستحيل تطبيق الفكرة، فمجرد التفكير فيها يعتبر نوع من الرغبة في وضع القيود على حرية البشر
أما أن نفرض قيدا على حرية الناس في الزواج، حتى وإن كان مستحيل تطبيق الفكرة، فمجرد التفكير فيها يعتبر نوع من الرغبة في وضع القيود على حرية البشر
لا أفهم جيدًا قصدك بفكرة وجود القيود والجدير بالذكر أن الأهداف غير متعارضة، بمعنى أنك تتفق في أهمية سلامة الشخص المُقبل على الزواج فأين المانع من التأكد ومعرفة توافر دعائم الخطوة مع إدراك أهميتها، ويجب العلم أننا أمام جيل كامل فالوضع لايقتصر عن زوج و زوجة بل الوضع أمام جيلٍ يولد من نفس البيئة وبالتالي صلاح حالة الأمة يحتم علينا التكاتف فيما يتعلق بتكوين الأُسر.
لا أفهم جيدًا قصدك بفكرة وجود القيود والجدير بالذكر أن الأهداف غير متعارضة، بمعنى أنك تتفق في أهمية سلامة الشخص المُقبل على الزواج فأين المانع من التأكد ومعرفة توافر دعائم الخطوة مع إدراك أهميتها
بالطبع لا أختلف في أهمية الفكرة، ولكن تطبيقها بالشكل الذي يجعلها قانونا ويوجب تصريحات وغيرها يجعلها مجرد قيد ليس إلا.
أنا أرى أن مسؤولية التأكد من السلامة النفسية لشريك الحياة تتعلق بالطرف الأخر، ولا يتدخل في هذه العلاقة أي أطراف أخرى، أما جعلها قانونا واختبارات تصريحات فسيحد الناس وسائل للتحايل عليها كما يفعلون مع كل الإجراءات الحكومية
في الحقيقة أؤيد ما قاله أحمد.
تخيلي مثلا لو دعمت الحكومة الأذكياء و الجذابين و ذوي الكاريزما و غيرها من الصفات المرغوبة ماديا لو أنجبوا الكثير من الأطفال بينما تضع غرامة لمن ينجب الكثير من الأطفال من غيرهم.
ألا تبدو فكرة جميلة نظريا؟ في المستقبل سيكون البشر ذوي صفات مرغوبة فقط لأن جيناتهم يتم توارثها أكثر.
هذه القيود هي أسوأ بكثير جدا مما تتخيلين و ستسبب معاناة كبيرة لو تم تطبيقها في الواقع.
أما مسألة إعطاء الحياة للأذكياء والجذابين خيال علمي مبالغ فيه
لا أحد يتكلم عن قتل أي أحد، بل فقط تغريم البعض لو أكثروا من إنجاب الأطفال.
وجدت هذه الفكرة في أحد المنتديات و إعتقد صاحبها أنها رائعة، بينما لو تم تطبيقها فسيكون هناك خلاف كبير بين من يحددون الجاذبية و الذكاء و سيقول بعضهم أنهم تعرضوا للضلم و ستقوم فوضى عارمة...
منع من يعانون من الفصام من الزواج؟ مقبول.
لكن الذي لديه سوابق إجرامية؟ و المعاق؟ و صاحب المرض العضوي الوراثي؟ لن تنتهي القائمة أبدا.
لن تنجح هذه الأفكار السلطوية في الواقع.
في الحقيقة لا أعتقد أنه يمكن علاج كل من إرتكب جريمة بسهولة.
سأنصحك بأن تشاهدي المقطع هذا فهو يشرح السبب الحقيقي لإنحفاض معدلات الجريمة في تلك المنطقة.
كيف سيكون هذا القانون؟ منع كل من قام بجريمة منذ عقود من الزواج؟ كيف نعلم أن شخصا ما تم "علاجه"؟ لأن الشخصية صعبة التغيير.
السلطوية تعني كثرة القواعد و القوانين.
المجرم يصبح مجرما لأنه اختار أن يكون مجرما، أما الطفولة القاسية فهي ليست سببا في جعل الشخص مجرما، فكف من أطفال عانوا طفولة قاسية ولم يتحولوا لمجرمين.
أنا مؤمن أن المجرم هو من اختار أن يصبح مجرما، وبالتالي لا يمكننا معاقبة المجتمع بأكمله كإجراء وقائي بسبب خوفنا أن يتحولوا لمجرمين
الكثير من القتلة المأجورين يرون الأمر مجرد عمل ليس إلا، هم يقتلون لأنهم يستطيعون، لا شيء شخصي.
شاهدت فيلما وثائقيا عبارة عن لقاء مع أحد القتلة المأجورين، قال فيه أنه لم يعاني من أي طفولة قاسية، الأمر بالنسبة له مجرد بيزنس
ثم ما هو علم النفس الذي،يقول ما تقولين، لأنني قرأت كثيرا في علم النفس ولم أجد هذا الكلام
لا لم تقرأه، بل تدعي فقط ذلك من أجل أن تتهم و تلوم الآخرين و تقول أنك و أمثالك مميزين عليهم.
هل قرأت عن أسباب الجريمة في علم الإجتماع و لما هي منخفضة في الدول الإسكندنافية؟
تفضل تعلم ودعك من خداع نفسك فنحن لا ينطلي علينا ذلك أيضا
يا عفاف، المساهمة تدعو لفرض قيود عامة على المجتمع، ليس معاقبة الأب الذي يعذب أبنائه، أي أن العقاب والقيود تأتي قبل الجريمة.
يا عفاف، المساهمة تدعو لفرض قيود عامة على المجتمع، ليس معاقبة الأب الذي يعذب أبنائه، أي أن العقاب والقيود تأتي قبل الجريمة.
الموضوع يدعو إلى اجراءات وقائية يا أحمد وليس مجرد اجراءات عقابية.
من الواضح أنّ الاجراءات العقابية لم تعد حلا كافيا لايقاف الجرائم العائلية التي تحدث، الزوج يقتل زوجته، والأم ترمي أبناءها من على الجسور ، وأقل الجرائم رعبا هي تعذيب للأطفال أو الزوجات.
لماذا ننتظر أن يحدث كل هذا وندفع الفاتورة حياة أشخاص تحت التراب أو خلف قضبان السجون ونحن نستطيع الحد من هذا بإجراء اختبارات الآهلية العقلية والنفسية.
لقد رأيت تعليقات بأنّ هذه الإجراءات تقييدا للحرية الانسانية، لكن حرية الأشخاص تنتهي عندما تبدأ حقوق الآخرين، والزواج كممارسة يتجاوز أثرها الشخص وعائلته إلى المجتمع بأكمله، نتائج زواجك لن تدفعها وحدك، هناك أطفال، مجتمع، دولة بأكملها تتأثر بما يحدث.
علم النفس يقول ذلك، من لديه حكم أخلاقي قاسي يعميه عن الحقائق المتعلقة بالطبيعة البشرية بل يريد فقط تجريم غيره و إعتبارهم مندفعين و عاهرات و يريد إبادة الغرباء من هم من خارج الجماعة.
لا شيء جديد حقا، مجرد تعبير عن الشخصية.
يمكن أن يتم هذا بالاختيار بين الطرفين، فلماذا ننتظر المجتمع أن يختار لنا، لا تريدين أب مريض نفسي إذا أحسني الاختيار، الأمر لا يحتاج لقوانين وتصريحات، أما أن ننتظر من المجتمع أن يختار لنا من يصلح للزواج ومن لا يصلح، حينها فنحن حقا فاقدي الأهلية!
المثل الشعبي يقول: من بره هلا هالله، ومن جوه يعلم الله.
ألا تظن أن غالب الأزواج اليوم يتفاجؤون بحقيقة بعضهم البعض بعد الدخول الجدي في الحياة الزوجيّة؟
هل توفر مجتمعاتنا بالأساس تربيّة نفسية وروحيّة تسمح للأفراد بالاختيار الصحيح؟
هل توفر مجتمعاتنا بالأساس تربيّة نفسية وروحيّة تسمح للأفراد بالاختيار الصحيح؟
هنا تكمُن الأزمة، وما المتوقع من بذرة فاسدة غير الثمار الذي يكون فاسدًا؟ وبالتالي نحن أمام مشكلة عميقة الجذور تستوجب إعادة ترتيب وتقييم الوضع، فإذا خرج الفرد من بيئة أسرية غير سوية سيكون غالبًا نفس الشيء وبالتالي حينما يتزوج يُنجب هو الآخر بنفس النمط إلى الوصول لحالة غير مرضية تتعارض مع قيمة الإنسان وتُهدم صحته النفسية.
لم أتحدث عن خيار المجتمع بل مثلًا التجربة الماليزية حد معرفتي نجحت في تقليل نسب الطلاق وعادت بالخير على الأسر وذلك بجعل الراغبين في الزواج يأخذون دورات إجبارية عن هذا الأمر وأمور تأهيلية الأمر مثل أن تتدرب على قيادة السيارة وتذهب لاختبار قيادة وتستخرج الرخصة كي لا تقوم بكوارث على الطريق، أو عندما تتمرن وتتعلم كيفية آداء خدمة تقدمها في خمسات كي لا تحصل على تقييم سلبي، نفس الأمر سيحدث كي لا تقوم بكوارث في النسل والأسرة التي ستكونها، أنت بحاجة إلى أثبات أهلية للقيام بكل شيء في الحياة تقريبًا ومطلوب منك أن تتأهل وتتعلم وتتدرب فلماذا يتم تجاهل أهمية الأهلية والتأهيل لهذا الأمر الهام؟
نعم هي دورات تقدم للجميع، المتزوجون وغيرهم، ويتعلمها الطلاب في المدارس، أي أنهم نظام تثقيف شامل، وليست إجبارية بالمناسبة.
أنا مع إعطاء نثل هذه الدورات، أما فرض قيد كامل على المجتمع بحجة تقليل نسب الطلاق فهو بجانب كونه خيار غير منطقي وغير عقلاني فهو مجرد سذاجة وتقييد للمجتكع ليس إلا، وسيجد الجميع وسيلة لتجاوز هذه الإختبارات حتى بالكذب.
التثقيف شيء والتقييد شيء أخر
هناك بالفعل جهود من قبل المؤسسات الدينية في مصر لمنح أهلية الزواج للمخطوبين، فتقوم المؤسسة بوضع المخطوبين في فترة تلقي محاضرات عن الزواج والإنجاب والمتابعة معهم، وبعد اتمام المحاضرات يأخذون إجازة للزواج بداخل نفس المؤسسة.
طبعا الخطوات اولية جدا وتحتاج إلى المزيد من القوانين والترتيبات، ولكنها بداية عظيمة.
في الحقيقة بعض المجانين الذين تخرج سمة الترتيب عندهم عن السيطرة يرددون هذه الأفكار الدكتاتورية كثيرا و يريدون إبادة الغرباء الخارجين عن الجماعة، هذا أثبته علم النفس.
و أثبت علم الإجتماع أن الدول قليلة القوانين و قليلة معدلات الجريمة مثل الدول الإسكندنافية قلصت الفجوة بين الفقراء و الأغنياء.
بينما هناك دول دكتاتورية مثل الصين التي يعبدها هؤلاء كانت حرفيا بؤرة للجريمة و من أكثرها في العالم منذ تسع سنوات فقط، و مازالت معدلاتها أكثر من معدلات الجريمة في العديد من الدول العربية و الأوروبية، حتى بعض الدول الأوروبية التي تسمح بإقتناء السلاح الناري.
شكرًا ولكني لست بمجنون، ولست مهوسًا بالإنضباط
كاتبة المساهمة هي كذلك.
لا يمكنني تذكر عدد المرات التي ضربني أبي فيها، لكني كنت وغدا في طفولتي و إستحقيت ذلك، و سأرفض قانونا يجرمه لفعله ذلك.
في الحقيقة هي تقصد منع غير المهووسين بالأنمي من أشباه المحافظين من الإنجاب.
الإسلام في الحقيقة يسمح بضرب الزوجة و الأطفال و يدعو إليه و المنافق فقط من ينكر هذا. (الملحد أستطيع أن أجادله في الموضوع لكن المتأسلم لا)
التعليقات