زميلي @Mohamed_Fayad‍ كن قد طرح في مساهمة له بعنوان: ما معنى الموضوعية، ومتى يجب أن أكون موضوعيا؟!، وبناء عليه أدليت برأيي أنني أرى أن الموضوعية هي نمط حكم يعترف بجميع المحفزات ويراعيها ومن ضمنها المشاعر، وبناء عليه أرى أن الموضوعية جزء مهم جدًا منها هو تقبل الطبيعة البشرية ومنها المشاعر، فلا يصح أن تطالب شخص ما بشئ وأنت تعلم تمام العلم أنه ليس في طاقته. بالتأكيد هذا لا يعني أنني اتفهم المشاعر بأنني انحاز لها، تفهم المشاعر هو تقديرها وعدم وجود تعنيف لصاحبها، ليس شرطًا عندما اقوم بمراعاة مشاعر شخص ما أن اتقبل فعله أو انحاز الى طريقة تفكيره، وإنما تقبل وجود هذه المشاعر وادراك انها جزء من الكينونة البشرية ليس إلا.

بينما ارتأت @NoraAbdelaziem‍ أنني قد اخطأت في هذا وأن الموضوعية بعيدة كل البعد عن المشاعر، فضربت لي مثالًا بأنه فكوني أعمل بشركة ومديرها يقدرني وعلاقتي به قوية وطيبة وبينا تفاهم كبير، لكن بالمقابل الشركة لا تعطني أجري الذي استحقه، وجاءت لي فرصة براتب أفضل وشركة مماثلة، كيف سيكون قرارك؟

وكان ردي كالآتي:

هناك نوعين من المشاعر هنا، أحدهما تقديرك لنفسك أنك تستحقين افضل من هذا، والآخر المشاعر الطيبة التي تجمعك مع الرجل، أي حكم تميلين كفته وتقدرين المشاعر المصاحبة إليه هو حكم موضوعي خاص بك أنت، لأن هذا يعتبر حكمًا شخصيًا وانت الوحيدة القادرة على أن تكوني موضوعية هنا، قد تفضلين حسن العشرة وهي الأهم لك وأنت هنا موضوعية بشأن احتياجتك وقد تفضلين المال وستظلين وقتها موضوعية ايضَا لانك تقدرين احتياجاتك.

فماذا تظن أنت؟ إلى أي وجهة نظر تنحاز؟