تختلف طبائعنا، ولكل منا طريقته الخاصة به لقضاء شهر رمضان المبارك.

البعض يصبح ليله نهار ونهاره ليل، يقضي أغلب النهار نائماً، ويستيقظ قرب آذان العصر ليستمر يومه حتى فجر اليوم التالي!

والبعض الآخر يحافظ على طبيعة يومه التقليدي، فيقضي أغلب أوقات النهار مستيقظا إما لرغبة شخصية أو لظروف دراسة أو عمل.

بالنسبة لي كنت دائما من الذين يقضون أغلب أوقات الصيام في حالة يقظة، كنت أفعل ذلك في صغري كتحدي بيني وبين إخوتي على من يمتلك القدرة على أن يظل مستيقظا طيلة نهار رمضان!

عندما كبرت أصبحت أفعل ذلك بطبيعة الحال بسبب إرتباطي بالدراسة، وأتذكر أن الأمر لم يكن ممتعا بالنسبة لي، وكنت أشعر أن قدرتي على التحصيل طوال الشهر متأثرة بشكل كبير، ربما كان ينتابني ذلك الشعور لعدم رغبتي أصلا في المجال الذي كنت أدرسه، لا أعلم؛ ولكني أتذكر تماماً أن أغلب مذاكرتي كنت أقوم بتأجيلها لما بعد إنتهاء العيد.

كذلك في العمل، كان ينتابني الشعور نفسه، بالرغم من عدم تقصيري فيه بفضل الله، إلا أنني كنت أشعر أنني لست بكامل قواي الذهنية!

في هذا العام أمر بتجربة جديدة علىّ كليا، تركت وظيفتي الأصلية وتفرغت للقيام بأعمال أحبها، ووجدت أن الأمر قد إختلف معي تماما!

أشعر أن إنتاجيتي ممتازة، بل إن قضاء اليوم منهمكا بالعمل، لا يسمح لي أصلاً بالتفكير في أني متعب أو غير ذلك.

ربما حماسي للتجربة الجديدة هو ما يدفعني لذلك، ولكني فعلا أشعر أني هذا العام، أفضل بكثير عن ذي قبل.

أتسائل ما هي عاداتكم اليومية في قضاء شهر رمضان المبارك؟

وهل تشعرون أنكم أكثر إنتاجية في الصيام مقارنة بغيره؟