أنتِ ثاني أجمل شيء يعرض على شاشة هاتفي بعد الساعة !

هل تعلمي لماذا أرى الساعة أجمل منكِ ؟

لقد مضى وقت طويل أعلم جيداً ذلك وما يزيد حزني هو الوقت وعقارب الساعة، ولكن الأمر يثقل صدري حتى هذه اللحظة ويعصف بقلبي. أريد فقط أن أعترف لكِ أنني كنتُ سيئاً جداً في الفراق, أستمر ذلك منذ فبراير من العام 2019 وحتى وقتنا هذا ، لن أدرك ذلك ابداً. وأتساءل مع نفسي: هل تتذكرينني؟ ويعصرني تعدد الإحتمالات. لقد كنتِ نَسمةٌ من نسمات الريح قد أخشنتها الأيامُ ، روحٌ خُلقت من النور ، كائن قدسيّ، دافئة ورقيقة على قلبي، وأعتقد أنني كنت جيّداً بالنسبة لكِ، طيّباً معك برغم صرامتي وحافظاً لسرّك دائماً، ولكنّني لا أستطيع حتى الآن أن أغفر لنفسي قسوتي في الفراق، . كنتِ من أعظم أحلامي ومن اعظم طموحاتي، ولكنكِ الأن من أقسى أحلامي وأكثرها شناعة على قلبي. لقد سممتي قلبي على الأرجح، ولكنك تعرفين مدى عنفي حين يتعلّق الأمر بمشاعري، تعرفين أنني حينما يتعلّق الأمر بها أثور كالحيوان، وها أنا الآن أعود دائماً برسالة غريبة مطربة لا أستطيع من خلالها أن أعبر عن مشاعري ! هل تعلمين أنكِ أشبه بالكابوس ؟ عندما أراكي في أحلامي أستيقظ كأنني رأيت كابوس يحطم صدري وأحلامي ! أتذكر جيداً الساعات الأخيرة حيثُ كنت في تلك الفترة مضطرباً لدرجة مرضيّة، أتقلّب وأرتقي وأهوي بين عتبات مشاعري، أرفعها وأدناها، أنبلها وأحقرها، أكثر أنانية وأشدّها إيثاراً، أكثرها نوراً وأشدّها ظلاماً، وأعرف أن الرسائل تكون قاتلة أحياناً، بل أعرف أن الرسائل تكون قاتلة دائماً، الطيّبة والسيّئة على حد سواء، وأعرف أنه كلّما مرّ الزمن تصبح الرسائل على عكس الكلام أعمق تأثيراً بنا وأكثر قدرة على سحقنا.

أحببتك لدرجة أنني لم أستطع أن أكون في علاقة حقيقية مع أية امرأة منذ نوفمبر العام 2019، لأنني كلما تذكّرت ما دفعتني تصرفاتي لفعله بكِ ولعدم محافظتي عليكِ، أشعر بالهوان وأحتقر نفسي. ما زلت كلما تذكّرتكِ أبعد كلّ امرأة تقترب منّي، أعلن لها صادقاً أنني لا على ذمة قلبك، ربما مرت الأيام بسرعة, ولكنها تمر على قلبي المرهق. ولا تلومي مشاعري لأنهُ الألم يا صغيرتي، لأنهُ الحب يا صغيرتي، هو ما دفعني لتذكرك في كل لحظة وفي كل ثانية.

بالنسبة لي أصبحت إنساناً أكثر وعياً وأشد صلابة، ولكنني متصدّع تماماً، أصبحت جرحاً غير قابل للعلاج. هل أنا نادم؟ طبعاً وأموت من فرط الندم. هل غفرت لنفسي ولتصرفاتي؟ لا وأموت من فرط الشعور بالذنب والوجع. هذا ليس تبريراً جباناً، هذا اعتراف شجاع، لقد كنت سيئاً جداً في الفراق، سوف أشتاق لكِ جداً أيتها العزيزة إلى الأبد، أيتها العذبة إلى حدّ الألم.

أسامة_عيد

Publishing rights reserved