هل الوقت الضائع منا يخصنا وحدنا أم يخص الآخرين معنا؟

لنفترض أنك تأخرت عشر دقائق على موعد مع أحدهم في الواقع جميعنا يتصور أنه أضاع عشر دقائق فقط من حياته، بينما قد لا نولي اهتمامًا لهذه العشرة دقائق في حياة الطرف الآخر التي أضعناها عليه من حياته هو والذي سيقوم بدوره هو أيضَا بالتأخر على نشاطات حياته ويؤخر العديد من الأشياء لعشر دقائق! ليصبح الأمر مئات الدقائق التي أضاعها الشخص من حياته وحياة الآخرين فقط لأنك أنت قد تأخرت عليه عشر دقائق!

تخيل لو أنك أضعت هذه العشر دقائق على مجموعة من الناس ولنقل خمسة، أضعت من حياة خمس أشخاص عشر دقائق بمجموع خمسين دقيقة! وهؤلاء عطفًا على تأخيرك سيقومون بتأخير أشخاص أضعاف في حياتهم بناء على تأخر عشر دقائق منك أنت فقط، لتتسع الدائرة وتشمل أضعاف أضعاف إهدار للوقت بشكل لم يكن لك تخيله أصلًا!

هذا بافتراض أنك منضبط جدًا جدًا في مواعيدك ولم تتأخر إلا هذه العشر دقائق فقط! هل تتخيل هذا؟

بعد هذا التخيل الذي ليس افتراضَا على الإطلاق، هل يعتبر الوقت حقًا ملكية خاصة؟