الحياة لا تسير على وتيرة واحدة؛ فهي كالموج؛ تَارَة ترفعنا للأعلى نحو السعادة والتألّق، وتارة تلطمنا فنتذوّق بعضًا من مرارة الحزن، وتارة تكون الأمواج مستقرة فننْعم بالهدوء والسكينة.

لذا فالحزن من المشاعر التي لا بد من أن نعترف بوجودها وأن نحترمها، ونخطط لكيفية التعامل معها، والخروج منها بأقل الخسائر وفي أسرع وقت.

ومن واقع تجربتي الشخصية ورؤيتي أيضًا لكثير من التجارب حولي؛ وجدت أن أول خطوة للتعامل مع الحزن هي أخذ هدنة بسيطة لاستيعاب هذه المشاعر، وتفريغ هذه الطاقة بالبكاء، أو بالكتابة، أو بالانعزال لفترة عن الناس، أو بالسفر..إلخ، بحيث نترك الزمام لأرواحنا كي تلملم نفسها بنفسها، ونأخذ فرصة كافية لإعادة حساباتنا استعدادًا للانطلاق من جديد، تمامًا كالسهم الذي يرجِع للوراء فقط لينطلق إلى الأمام بسرعة أكبر..

ولكن بعد أن احترمنا مشاعر الحزن التي نمر بها واعترفنا بالواقع، ماذا بعد؟

فكرت كثيرًا في هذا الأمر، وأنّ لكلٍّ منا طريقته في التعامل مع هذه الحالة..وبالبحث وجدت أن من الطرق التي يُنصح بها للخروج من حالة الحزن:

-المحافظة على التواجد وسط الأهل والأصدقاء.

-ممارسة الرياضة.

-التعرض لأشعة الشمس.

وغيرها الكثير من النصائح والاستراتيجيات التي تختلف في نتيجتها من شخصٍ لآخر، فما ينجح معي قد لا ينجح مع غيري.

وعن تجربة شخصية وجدت أن من أكثر الطرق التي نجحت معي للتغلب على حالة الحزن؛ إشغال نفسي بتعلّم مهارة جديدة، سواء كانت مهارة مسلية كالفنون اليدوية، أو مهارة تنفعني في مجال دراستي وعملي.

وبالفعل في معظم الأحيان كنت أجد أن ذلك ينجح في إشغالي تمامًا عن حزني وعن التفكير فيه، وتوجيه نظري إلى أمور جديدة، كما يمنحني شعورًا بالسعادة والمتعة من خلال التقدّم خطوة بخطوة في عملية التعلّم..

فماذا عن تجاربكم الشخصية للتعامل مع مشاعر الحزن؟

وما هي الطرق المثلى للتغلب على هذه الحالة برأيكم؟