نرى الناس من حولنا هذا يعاني من الأمراض وذاك يصارع الفقر ، هذا يعيش ضيقاً وعذابات لا تنتهي وذاك يعاني فقد الأحبة..

يأتي السؤال ليطرق أذهاننا: ماذا ينتظرنا؟ هل يجب أن نقلق؟ هل تبقى النعمة التي نعيش فيها بين أيدينا أم ستزول عنا؟

في الواقع هذه الأسئلة وغيرها تقلق الكثير من الناس وتضعهم في حيرة من أمرهم..

ترى الأزواج التعساء فتخشى أن تصبح منهم في يوم من الأيام، ترى العجائز المرضى فتخاف أن تؤول إلى ما آلوا إليه، ترى من شردتهم الحرب وظروف البلدان فتخشى أن تزول عنك نعمة الأمن..

ما الحل لكل هذا القلق؟

الحل في سنة من سنن الحياة والتي تقضي بأن من يشكر نعمة لديه ستدوم عليه بل وتزيد .. وشكر النعمة يعني مشاركتها مع من افتقدوها..

فالغني الذي يريد تحصين أمواله ويخشى فقدها يستطيع ذلك بإعطاء الفقراء جزءاً منها..

والناجح في مدرسته سيلازمه النجاح إن أعان الطلاب الضعفاء..

أما من يساعد كبار السن فسيساعده الناس عندما يكبر..

ومن يشارك شيئاً من النعم التي أعطاه الله إياها سيحفظ الله له تلك النعم.

وفي ذلك الكثير والكثير من الأمثلة التي تثبت ذلك.. حتى غير المؤمنين يعلمون أن مشاركة ما لديهم يقيهم فقدانها..

وكل شيء قابل لإشراك الآخرين فيه بشكل أو بآخر..

فالعلم تكون مشاركته بتعليمه للآخرين والصحة بمساعدة الآخرين من غير الأصحاء وهكذا..

لماذا لا نجعل المشاركة شعارنا حتى لا نقلق من فقد ما نملك؟