في عالم مليء بالفلاتر هل لديك قدرة لترفع صورة لك طبيعية جدًا بدون فلاتر لتحسين الوجه أو تحسين البيئة التي قمت بالتقاط الصورة فيه؟ هل لديك الجرأة لتفعل هذا؟ أم أنك تهتم بمظهر تلك البثرة هنا وهذا الشحوب هناك؟

هل أصبحت تخفي حقيقة وجهك وتظهره أكثر جمالًا ليبدو أنعم وأفضل؟

اعلم أن الفتيات هم الذي يستخدمون هذه الفلاتر بكثرة جدًا، بهدف إضفاء مزيد من الأنوثة على وجوههن وأجسامهن، وإن فئة الشباب لا تعبأ هكذا عبأ بهذه الفلاتر، قد يبدو هذا منطقيًا لكن حينما تعلم أن للشباب طرق أخرى في إظهار ذكورية أكبر من الطبيعي -أو ولنقل ما يبدو للمجتمع ذكوريًا أكبر-، مثل أخذ وضعات معينة بحيث يظهر الجسم ممشوقًا بالعضلات أو حتى فلاتر حادة بهدف جعل عضلات الفك بارزة وحادة وأكثر ذكورية!

تكتشف أن الفلاتر الوردية هي طريقة الفتيات وأن للفتيان طرق أخرى أيضَا، وكلاهما سيان في الرغبة في إضفاء طاقة أكبر من الأنوثة أو الذكورة، الفرق باختلاف الوسائل فقط.

وبما أن كلا الطرفين سيان في هذا، هل هذا معناه أن هذه الوسائل أضعفت ثقتنا بما نحن عليه فعلًا وحبنا لحقيقتنا؟ هل أصبحنا ننزعج من أجسامنا ووجوهنا التي تخبرنا عن حالتنا؟ هل أصبحنا نعبأ بكيف نظهر دونما النظر إلى ما يقوله الجسم عن الحالة الصحية والنفسية؟

هل أصبحنا نبحث عن القبول خارج أجسامنا في حين نفرض أنفسنا من الداخل؟