الكثير من الناس يملكون طاقات هائلة، يبذلونها ويواظبون على أعمالهم، لكن للأسف الشديد لا يحققون النتائج التي يرغبون بها.

هذه مأساة المآسي في عالمنا الحديث.. السير في الاتجاه الخاطئ.

لو أن هذه الطاقات والمهارات تم توظيفها في مكانها الصحيح لأنتجت نتائج رائعة، لكن المؤسف أن هذا لا يحدث في أغلب الأحيان..

فمن له ميول في الطب ويسعى جاهداً للعناية بالناس يدخل كلية الهندسة الميكانيكية ويعمل في تجارة الأغذية!

ومن يعتني بالحيوانات الأليفة ولديه قطط وأسماك زينة يدخل كلية الزراعة ويعمل مندوب مبيعات لشركة دوائية!

ومن يحب الإلكترونيات ويصلح كل أعطال الأجهزة في المنزل يدخل كلية التجارة ثم يعمل خياطاً !

هذا ما نجده بكثرة من حولنا..

لربما كانت البطالة وقلة فرص العمل بالإضافة إلى صعوبة القبول الجامعي هي أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك..

نتائج كل هذا أن يعمل الفرد في مهنة لا شغف له بها بل اضطرته الظروف إلى مزاولتها وبالتالي تذهب طاقاته في اتجاهات أخرى، بالإضافة إلى ضعف إنتاجيته في عمله.

فكم من موهوب في مجال البرمجة يعمل في مجال آخر بأجر بسيط بينما تضيع مواهبه وطاقاته.. هذه أمثلة والواقع يقدم صوراً كثيرة تعبر عن ذلك..