هل يجب أن يعرف الشريك الحالي بما اقترفناه من حماقات؟ لدينا هنا حالتين:

الأولى: أن لا نقول أي شيء، إذ من حق الشريك أن يحاسب شريكه بناء على تاريخ الالتزام بينهما وبمجرد ما قرر الالتزام ببعضهما عاطفيًا، وإذ أنه ليس من حق الشريك أن يحاسب عما كان قبله، ولكن هنا تظهر عدة تساؤولات إلى أي مدى يمكننا تقبل الماضي كشركاء عاطفيين مهما كان قبيحًا!

اعلم اننا كأشخاص ليس لنا الحق في المحاسبة وعلينا تقبل الأشخاص العائدين من الأخطاء، لكن إلى أي حد قد نقبل بهم كشركاء؟ فمنا من قد يرفض شخصًا إن علم من ماضيه شيئَا ينكره حتى لو أعلن توبته وحتى لو كان الطرف الآخر يدعو للتوبة! إلى أي حد قد نقربهم منا؟

أما الثانية: فهي قول كل شيء بوضوح من باب إعطاء الشخص الآخر حقه في القبول أو الرفض بحسب طاقته، ومنظرو وجهة النظر هذه يرون أن من حق الشخص الآخر أن يعلم عنك كل شيء، والعلم يختلف بالطبع عن المحاسبة، فالعلم بالشيء من باب الصراحة والثقة من باب حق الاختيار

فماذا ترى أنت؟