بدأ عامي هذا مزدحما بالمهام، فقد عدت من أمومتي للعمل، بدأ بتعب وانشغال دائم وربما حرب دائمة (أمومة وعمل 8 ساعات يتخلله في أيام كثيرة سفر)

قرار الحجر ووقف الدوام كان بالنسبة لي مجالاً للتركيز في عملي ومع طفلي الذي لم يكن حينها قد تجاوز الثمانية أشهر

ولكن الخوف من المرض والتوتر في كل خروج لم يغب عن المشهد، وكيف يغيب وأنا أعلم أن الطفلي الحبيب يعاني من مشكلة رباعي فالوت في القلب ويحتاج لعمل لجراحي بعد أشهر، وأنه ربما لو أصيب بالكورونا فلن تمر الأمور على ما يرام.

في سبتمبر توفي ابني وحيدي بعد اجراء عملية القلب المفتوح له بحوالي 36 ساعة ! على الرغم من ادعاء الأطباء أنها أصبحت من العمليات السهلة والمضمونة! ولكن هو خطأ طبي لم يشأ أحد أن يصرح عنه !

بعدها فقدت الثقة بالطب والعدل في بلدي.. لا يمضي يوم الآن إلا وأفكر فيه بالسفر .. ولكن كيف وإلى أين؟ وكيف نترك وزوجي أعمالنا التي تعتبر حلم لكل شاب في بلدنا ونخرج باحثين عن عمل..

أسافر أم أبقى؟! أنجب طفلاً آخر أم أنتظر استقراراً في حياتنا ربما لا يحدث؟!