حيّا الله حسوب واهلها.

ايام تفصلنا عن نهاية عام أجمع الكثير أنه عام العُسرة. في دوائري، لا أكاد أعرف شخصاً لم يُصبه الأذى، من تضرر العمل الذي يباشره، أو استبعاده من الوظيفة. ومن جهة أخرى، اصابات بكورونا وصلت الى اقرب الاشخاص، لم تعد اخباراً على شاشة التلفاز، ومشاكل في الحياة والمسارات الشخصية والوظيفية، مع التراجع العام للاقتصاديات العالمية، وحتى مستويات تمويل بعض المشروعات الناشئة.

ومع ذلك، كان العام 2020 عام خير وفضل بالنسبة للكثيرين في وظائفهم وارزاقهم، خصوصاً المستقلّين. مثّل هذا العام الاثبات الاهم والأكبر التي كانت تسعى له شركة حسوب بفروعها، وكل المنادين بقيمة العمل الحر واعتباره عامل أمان واستقرار من المفترض ان يكون في اعتبار اي شخص في هذا الزمن المتقلِّب.

دعنا من القوالب، وما يحدث للآخرين. مهتم أن اعرف تجارب شخصية - بقدر المُتاح التصريح به - خلال هذا العام؟ .. كيف مرّ بكم ؟ .. ماذا انجزت ؟ .. بماذا مررت ؟ .. في ماذا أخفقت ؟ .. ماذا فقدت ؟ .. ماذا كسبت ؟

بالنسبة لي كان عاماً صعباً بلا شك، فقدت فيه والدي الحبيب رحمه الله. ومررت فيه بوعكة صحية شديدة لم أمرّ بها في حياتي من قبل، مازلت اتعافى من بعض آثارها حتى الآن. وتجمّدت بشكل مؤقت بعض مسارات المشروعات التي بدأت في وضع اساسياتها. ومع ذلك، كانت ايضا سنة عامرة بأيام وليالي مليئة بالتعلم والتسلية والتواصل مع أشخاص أكارم مميزين في مجالاتهم، خصوصاً مع حجر منزلي طويل مرهق.

كيف سارت معك الأمور في هذا العام ؟ .. على أمل ان يكون العام المقبل مليئاً بكل ما يسعدكم في كل مسارات حياتكم.