عملية اختيار شريك الحياة اليوم لم تحمل في ذاتها تساهلًا كما في الأزمنة السابقة، عملية الاختيار أصبحت أكثر تباينًا واختلافًا عن ذي قبل، وأصبحت المعايير مختلفة تمامًا عن زمان أجدادنا، يبدو أن التقدم التكنولوجي وانفتاح العوالم على بعضها جعل من هذه العملية تستغرق وقتًا وجهدًا مبذولًا في البحث عن شريك حقيقي يمكنه تقدير ما تعيشه في ظروف الحياة سواء أكنت مغتربًا أو حتى صاحب ظروف مستقرة نوعًا ما، فكونك شخص عربي وسط بيئة مختلفة تمامًا عن ما تربيت عليه ربما قد تجعلك مشوشَا عن كيف يمكنك اختيار شريك حقيقي يقدر الظروف المغايرة التي تعيش فيها، خاصة لو تغيرت أفكارك تجاه بعض الأمور، منحنيات فكرية وظروف حياتية كثيرة جدًا ورؤية مختلفة للعالم كما لو أنك لم اعش من قبل، أفكار تتهدم وتنبني وتقوم عليها حيوات كاملة، ثقافة مختلفة ومجتمع مختلف.
كيف يبحث المغترب عن الشريك المناسب لحياته؟
الخلاصة: لا يوجد ضمانات أبدا.
تعرفين أن هذه الجملة حتى لا تنحصر فقط على مسألة الزواج، بل يمكننا اسقاطها على أي اختيار في حياتنا، وكل خُطوة، لا يوجد ضمانات أبدا، لذلك ما علينا إلا الأخذ بالأسباب، والدعاء بأن يكتب لنا الله الخير في كل خُطوة والانطلاق.. إن نجحنا فخير، وإن لم ننجح فنتعلم ونُعيد الكرة من جديد، فهي ماهية الحياة بصورة أو بأخرى.
ربما تلك هي الحكمة من كون الله يُحاسبنا على السعى لا النتائج، لأن النتائج غير مضمونة أبدا مهما حاولنا ضبط كل شيء ليكون في مكانه الصحيح بنسبة 100% سنجد ما هو خارج عن الإطار المألوف، ليُكمل الصورة.
في دراستي، سمعت مرة أستاذة تقول أن أحيانا ما يُفسد الصورة المثالية يكون في حد ذاته ما يجعلها مثالية! على قدر عمق الجملة، على قدر ما استرجعها في خلفية الكثير من الأشياء فعلا.
الخلاصة: لا يوجد ضمانات أبدا. تعرفين أن هذه الجملة حتى لا تنحصر فقط على مسألة الزواج، بل يمكننا اسقاطها على أي اختيار في حياتنا، وكل خُطوة، لا يوجد ضمانات أبدا، لذلك ما علينا إلا الأخذ بالأسباب، والدعاء بأن يكتب لنا الله الخير في كل خُطوة والانطلاق.. إن نجحنا فخير، وإن لم ننجح فنتعلم ونُعيد الكرة من جديد، فهي ماهية الحياة بصورة أو بأخرى.
نعم صحيح يا ندى، حقيقة يعتبر أنه لا يوجد ضمانات فعلًا على أي شيء، حتى الزيجات التي قمنا بالأخذ بالأسباب كاملة
ربما تلك هي الحكمة من كون الله يُحاسبنا على السعى لا النتائج، لأن النتائج غير مضمونة أبدا مهما حاولنا ضبط كل شيء ليكون في مكانه الصحيح بنسبة 100% سنجد ما هو خارج عن الإطار المألوف، ليُكمل الصورة.
نعم صحيح يا ندى، كم كنت احتاج إلى هذا التعليق لو تعلمين
في دراستي، سمعت مرة أستاذة تقول أن أحيانا ما يُفسد الصورة المثالية يكون في حد ذاته ما يجعلها مثالية! على قدر عمق الجملة، على قدر ما استرجعها في خلفية الكثير من الأشياء فعلا.
لا استطيع التعبير كم أثر في تعليقك يا ندى
اؤمن بقضاء الله وقدره يا عفاف وأنا معك في هذا، لكنني فقط اتخذ الأسباب، وربما الحدس لديك سبب من الأسباب، ولذا تساءلت كيف أمكنك الاعتماد عليه بشكل قوي هكذا؟
ولما لا يبحث المغترب عن شريك حياته فى البيئة الجديدة التى ارتضى بالعيش فيها؟ و لماذا يعود ليبحث عنه فى عالم هجره و تركه منذ سنوات؟
لا اؤمن بمبدأ البحث عن شريك الحياة فالأشخاص المناسبين لا نجدهم بالبحث بل نتعثر بهم فى رحلة الحياة . برايى ان يلتفت المغترب(ة) لحياته الجديدة و سيسوق الله له نصيبه اين ما كان و باى سبيل فعن تجارب رايتها معظم المغتربين الذى اتبعوا وسيلة البحث عن الشريك بهذه الطريقة التقليدية فشلوا-للأسف -فى علاقاتهم و انتهت نهايات غير محمودة.
ولما لا يبحث المغترب عن شريك حياته فى البيئة الجديدة التى ارتضى بالعيش فيها؟ و لماذا يعود ليبحث عنه فى عالم هجره و تركه منذ سنوات؟
أظن السبب اختلاف الثقافات يا منى، من حق أي شخص أن يبحث عما يتوافق معه، في الغالب يبحث المغتربين عن ما تعودوا عليه وتتوافق معه أنماطهم التفكيرية
لا اؤمن بمبدأ البحث عن شريك الحياة فالأشخاص المناسبين لا نجدهم بالبحث بل نتعثر بهم فى رحلة الحياة
جزء مني يؤمن بهذه الجملة بشكل كبير
برايى ان يلتفت المغترب(ة) لحياته الجديدة و سيسوق الله له نصيبه اين ما كان و باى سبيل فعن تجارب رايتها معظم المغتربين الذى اتبعوا وسيلة البحث عن الشريك بهذه الطريقة التقليدية فشلوا-للأسف -فى علاقاتهم و انتهت نهايات غير محمودة.
رؤية جيدة يا منى، انا شخصيًا اؤمن بهذا، لكن جزء من المغتربين غير قادر على التكيف مع هذا حتى
سأختلف في نقطة البحث عن الشريك ونتائج البحث إلخ..!
شعرت لوهلة أن الأمر يتم مثل عملية حسابية ما..بينما هو في الواقع يحتاج لفهم دقيق جداً من الطرفين سواء أكان الرجل أو المرأة وأيّا كان من في الغربة فعلياً.
لا أعلم كيف يتم اسقاط فكرة "منحنيات فكرية وظروف حياتية كثيرة جدًا ورؤية مختلفة للعالم" على جميع التجارب الممكنة لأي مغترب كأنها تخلص حالة اغترابه وهدفها بهذا فقط.
هناك أشخاص تعلم ما تريد وتحافظ على عقلها ووعيها في ظل كل هذه التغييرات ولا يعتمد الأمر على وجود الاختيارات السيئة حقاً، لكنه يأتِ في نظام معين أننا نجعل الشخص المغترب يواجه تلك الفجوة الكبيرة بين ما عاش وبين ما سيعيش، وهذا صحيح ويحدث لكنه ليس عام أبداً الكثير يرتبطون بأشخاص يشبهونهم مغتربين مثلهم، يحافظون على وعيهم الخاص ويبنون عليهم تفضيلاتهم.
شعرت لوهلة أن الأمر يتم مثل عملية حسابية ما..بينما هو في الواقع يحتاج لفهم دقيق جداً من الطرفين سواء أكان الرجل أو المرأة وأيّا كان من في الغربة فعلياً
فهمت ما شعرت به لكنني وغن كنت اظن أنه ليس جميع الناس لديهم رفاهية البحث بهذا العمق وهذا التدقيق، وإن كنت انا لا احبذ هذا
لا أعلم كيف يتم اسقاط فكرة "منحنيات فكرية وظروف حياتية كثيرة جدًا ورؤية مختلفة للعالم" على جميع التجارب الممكنة لأي مغترب كأنها تخلص حالة اغترابه وهدفها بهذا فقط.
ليس هذا بهدف الاختزال، وإنما من الطبيعي أن يحصل الإنسان في زوجه على السك والآمان والطمأنينة، هذه بالأصل مفاهيم متجذرة ومن الطبيعي تواجدها في سريك الحياة، لذلك معظم النقاشات تدور في فلك التغيرات الفكرية التي يواجهها المغترب
هناك أشخاص تعلم ما تريد وتحافظ على عقلها ووعيها في ظل كل هذه التغييرات ولا يعتمد الأمر على وجود الاختيارات السيئة حقاً، لكنه يأتِ في نظام معين أننا نجعل الشخص المغترب يواجه تلك الفجوة الكبيرة بين ما عاش وبين ما سيعيش، وهذا صحيح ويحدث لكنه ليس عام أبداً الكثير يرتبطون بأشخاص يشبهونهم مغتربين مثلهم، يحافظون على وعيهم الخاص ويبنون عليهم تفضيلاتهم.
هذا يحوي بأن التغيرات الفكرية دائمًا أو غالبًا ما تسير في منهجية سلبية، وإنما من التغيرات ما يكون قيمًا بشكل جميل
مع الاسف إن الزواج مثل ما يقال في المث الشعبي : كالبطيخة المقفولة ، مهما كانت تأكيدات البائع عن جودة الصنف ، ومهما كان سعرها غالي ومن مكان محترم ، برغم كل ذلك قد نجدها : بلا طعم وخسارة فيها ما دفعناه .
لو اعتمد الشخص على احساسه فقد يكون احساسه خادع ، أو تم استغلاله .
ولو اعتمد على مقاييس عملية مثل : حلاوة الشكل ، والمستوى المادي والاجتماعي ووو قد لا يكون هناك توافق شخصي برغم كل ذلك .
ولكن الأصدق من وجهة نظري وخصوصا في الغربة ، هو أنه عندما يتخذ الشخص قراره بأنه مستعد للارتباط ، ينظر فيمن حوله ، حتى يجد ما يوافق هواه أو قلبه أو اعجابه أو قبوله أو ارتياحه ، الشخص الذي تنطلق له اساريره ويفرح بلقاءه وينتظره ويفتقده .
فإذا لم يجده فليستعد لسؤال الاصدقاء والبحث عن المعايير المتفق عليها للزوج أو للزوجة المثالية (الشكل والدخل والدين وخلافه)
وفي كل الأحوال يستعد للمفاجآت - تماما كمن يفتح البطيخة - مع العشرة سوف يتضح له عدة أمور ، ولكل مقام مقال.
مع الاسف إن الزواج مثل ما يقال في المث الشعبي : كالبطيخة المقفولة ، مهما كانت تأكيدات البائع عن جودة الصنف ، ومهما كان سعرها غالي ومن مكان محترم ، برغم كل ذلك قد نجدها : بلا طعم وخسارة فيها ما دفعناه .
أرى هذا نوع من التشاؤوم يا نجلة بصراحة، الزواج يقو نصفه علينا، فكيف نعتقد أن نجاحه قائمًا على الآخر فقط
ولكن الأصدق من وجهة نظري وخصوصا في الغربة ، هو أنه عندما يتخذ الشخص قراره بأنه مستعد للارتباط ، ينظر فيمن حوله ، حتى يجد ما يوافق هواه أو قلبه أو اعجابه أو قبوله أو ارتياحه ، الشخص الذي تنطلق له اساريره ويفرح بلقاءه وينتظره ويفتقده .
نظرية لا بأس بها وهي هادئة جدًا، لكن هل تعتقدين أن هذا يناسب المغترب صاحب الفرصة الضئيلة في الاحتماليات حوله؟
التعليقات