كنت اشاهد البرنامج الشبابي الجديد برلمان شعب وهو برنامج جديد لو كنت لا تعرفه فهو يضم شباب مؤثرين من معظم ابللاد العربية وكل منهم مشهور في بلده على مواقع التواصل بما فيه الكفاية، دعك من الجلبة التي احدثتها آلاء في الحلقة الأولى وكل الصراع الذي حدث، كانت الحلقة الثانية تدور عن تقديم كل لجنة لمشروعها ليتم التصويت عليها وكان لفؤاد ممثل فلسطين طرح عن المدارس المختلطة، كان فؤاد يتحدث عن أن الجنسين لا يحظون بفرصة كافية لمعرفة بعضهم البعض، وأنه يمكن معالجة هذا عن طريق المدارس المختلطة.

تابعت ردود الأفعال على موقعي فيس بوك ويوتيوب لأرى رأي الناس فيما طرحه مشروع فؤاد، كان رد الفعل يتراوح ما بين الاستهزاء والسخرية من طرحه لهذا الحل كوننا مجتمع متدين بطبعه كما يصفوننا في مصر وكيف تخيل له نفسه أن يكون هذا مشروع يطرح في برنامج كهذا لديه قضايا أهم وعن كيف يريد هو أن يصنع مدارس تهتم بقصص الحب أكثر من وجود المنظومة التعليمية، وأثناء قراءتي لرد الفعل الصادر من تلك الفئة أصبحت اتساءل، هل كل ما نعرفه عن الجنس الآخر يدور في فلك العلاقات العاطفية؟ ماذا عن الأسرة عن العائلة؟ لماذا نعتقد أننا لا نحتاج من الجنس الآخر سوى العاطفة وعلاقة رومانسية؟

ورد الفعل الآخر عن أن فكرة المدارس المختلطة منفذة بالفعل، والحقيقة أن كون الفكرة مكررة أمر واقعي، لكن هذا يقودك للتساؤول:

هل أتت المدارس المختلطة فعلًا بهذه الثمار؟، وهي معرفة الجنس الآخر وعدم وجود كبت حقيقي من كل جنس تجاه الآخر؟ هل فعلًا يتم معرفة الجنس الآخر في هذه المدارس؟ أم نكتفي بوضع الطرفين أمام بعضها في حلبة المصارعة ولينتصر من ينتصر؟! وإن تم تعديل المناطق التي يتداخل فيها الجسنان مع بعضهما، ألن يساهم هذا في تهدئة جنون العلاقات الحادث الآن؟ لم السخرية إذن مما طرحه فؤاد؟

وهذا قادني لسؤال شخصي أكثر، متى بدأت معرفتي الحقيقية بصفات الرجال وتركيبتهم وماذا يريدون وماذا يفعلون، وما يزعجهم وما يغضبهم، ووجدت أنني بدأت هذا في عمر الثامنة عشرة من الكتب على الرغم أنني امتلك العديد من الشباب في عائلتي! لم ابدأ إلا في عمر الثامنة عشرة! وعلى الرغم أنني من أكبر القراء في عائلتي، هذا يعني أنني تحصلت على المعرفة هذه في حين لم تتحصل عليها أخريات من دائرتي بالفعل، فصرت اسأل ألم يكن هذا متأخرًا قليلًا؟