المجموعات النسائية تضج بفتيات يطلبن النصحية لأنهن سيسكن في بيت للعائلة، وترد عليهم آخريات أن لا تفعلي أبدًا أبدًا لأنه لن تعيشي حياة سعيدة أبدًا بسبب والدته وأخواته البنات، وهذا يدعوك للتساؤل لماذا أصبحت الموشكات على الزواج تخاف من جنسها؟ لماذا انخفضت بيننا الثقة هكذا؟

رأيت إحداهن تخبر فتاة أنها لن تخرج عن سيناريوهات ثلاثة لو تزوجت في بيت عائلة:

1- قربان: سيتم استخدامك كقربان للوالدة وفتيات الأسرة لتعويضهم عن بر ومجهود لم يقم به الزوج في حياته ثم فجأة تذكر واجبه تجاه أسرته وقرر أنك المنوطة بهذا

2-حقد: لو كان زوجك محبًا متفاهمًا معك فلن تكف أمه عن الغيرة من وجودك في حياته! ذلك لأنه يتصرف معكِ بسكون لم يكن يقدمه لوالدته أبدًا، فستظن أنك سحرتيه! غيرتي الفتى الذي قامت بتربيته طوال عمرها وستكره دلالك عليه!

3-استباحة: حياتك حتى لو يتم تقديمك كقربان أو يتم الحقد عليك فستكون خصوصيتك مستباحة جدًا، وربما تصل لوجود مفتاح بيتك في أيادي الجميع، ربما تجدين ملابسك وحاجيتك الشخصية معادة الاستخدام من قبل آخرين، وستكون الحجة طبعًا هذا بيت أخينا وحاجياته، فلماذا تعترضين؟

كان اندهاشي كبيرًا جدًا حينما استدرك عقلي أن كل هذه الممارسات يتم فعلها باسم البر وصلة الرحم، وتبادر في ذهني كيف ينجو الإنسان من هذا الفخ؟ هل هذه ممارسات سوية وطبيعية؟ لماذا جعلنا لمصطلحين في منتهى الإحسان كالبر وصلة الرحم هذه الصورة الذهنية السيئة؟