هذا ذكرني بمقولة قرأتها قبل أيام، حيث تقول أن سوء الفهم الذي يشيعه الناس هو أكثر وأبسط تصديق من الفهم الحقيقي، بالتالي ينتشر بشكل سريع.
ولن أبتعد في مثالي، فصباح اليوم تم شيوع خبر إنتشار الكورونا لأول مرة في مدينتي، ولم تهدأ الأخبار أو الإبلاغات التي يظنها الناس حتى عمّ الذعر في أنحاء المدينة، قريبي مسؤول في وزارة التربية والتعليم وقد صدق بعض الأخبار الغير حقيقية فقط لأنها شاعت من قبل ظن الناس بها وقام الآخرون بتعميم هذه المعلومة عنه، وأعلنت الجهات الرسمية غير واقعيتها بعد ساعات.
لك أن تعلم ما إن تم إخراج الخبر عن هذا الشخص بما أنه مسؤولاً في التربية والتعيلم كيف تم تناقله بين الأمهات والأهالي عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي وتم بناء تصرفات عليه مثل توقف المدارس وعدم إستكمال الدوام وعدم الدراسة إلخ..
أجد أننا أصبحنا معرضين أكثر لمثل هذه القصص حيث أن ظن الناس يمكن أن يُوضع كشيء رسمي في إتخاذ القرارات الحاسمة، خصوصاً بإنتشار هذه الظنون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيقول فلان لغيره "أنا متأكد من هذا الخبر أخبرني المسؤول قريبي حول هذا الأمر" وهذا المسؤال قد لا يكون صرّح بشيء حول هذا الأمر من الأساس بل تفاعل كشخص عادي معه وهنا تقع كوارث لا حصر لها.
التعليقات