دائمًا تتردد على مسامعنا بين الحينِ والآخرِ ، مثل تلك العبارات : الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر ، الفرصة لا تأتي مرتين ، انتهز الفرصة عندما تأتي، لأنها لن تعود وأن الحظ يبتسم لك مرة واحدة لذا عليك أن تتعلم كيف تكتشف الفرصة في الوقت المناسب وأن تستغلها بأفضل شكل حينما تأتي في طريقك .

لكن هل حقًا الفرص تطرق بابنا مرة واحدة فقط؟! هل الفرصة هي لحظة زمنية عابرة ولن تتكرر مرة اُخرى ؟لماذا نحاول أن نوهم أنفسنا بأن الفرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في الحياة ؟ لماذا نرى كُتاب ، رجال أعمال ، فنانون ،وغيرهم قد نالوا أكثر من فرصة في حياتهم وأصبحوا أفضل بعد فشلهم في إقتناص أول فرصة لهم ؟

رجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة فيرجين جروب التي تضم أكثر من 360 شركة " ريتشارد برانسون"

كان له رأيًا مختلفة تمامًا حول الفرص وتحديدًا في مجال الأعمال والإستثمار والمال ، حيث قال :

"الفرص الاستثمارية مثل الحافلات، فهناك دائمًا واحدة أخرى قادمة".

فلا شك أن برانسون يؤمن بتعدد الفرص وأن هناك فرصة ثانية في كل منحى من حياتنا ،"فالحياة دائماً تقدم لك فرصة ثانية تسمى غداً كما قال المحامي والقاضي الإمريكي "توماس سكوت".

برانسون لم يكتفي بذلك بل قدم لنا مؤلفة السلسلة الشهيرة «هاري بوتر» (جي. كي. رولينغ)، مثالًا حول الفرصة الثانية فيقول :

«تخيل أين ستكون (جي. كي. رولينغ)، إذا لم تستمر وتثابر عندما لم يشعر الآخرون بعظمة ما تكتب، فقد تم رفض (هاري بوتر) و(حجر الفيلسوف) 12 مرة من الناشرين، وتم إخبارها بعدم ترك وظيفتها اليومية، وأيضاً تذكروا توماس أديسون الذي أخفق آلاف المرات في اختراع المصباح الكهربائي، إذا تخلى عن حلمه كنا سنعيش جميعنا في الظلام»..

برايك ..هل الفرصة تاتي مرة واحدة في العمر ، وإن كانت الإجابة بنعم، لماذا ؟وهل جاءت فرصتك ؟

وإن كانت الإجابة بلا ، على ماذا بنيت إجابتك بلا ؟