السلام عليكم، أكتب حاليا مقالا مطولا حول الزواج والطلاق، وفكرت كثيرا في نظرتنا للعلاقات الرومانسية، وكتبت كلاما مضبوطا بالقافية من باب التسلية، وهذا ليس شعرا لأنه غير موزون، ووصفه بالشعر إساءة للشعر العربي الأصيل وعباقرته، بل هو مجرد كلام يصف فكرةً كتبتها في المقال، إن رأيتم خطأً (لغةً ومحتوى) فأصلحوه جزاكم الله خيرا:

مَن رأى ذات الحُسْنِ ثانيةً ظنّ نفسَه حبيبا

وما هو بالحبيب لكنّ الحُبَّ روحَه قد سَلَبَا

يظنّها كاملةَ الحُسنِ لا قُبحَ فيها ولا شوائبا

ستسرّه كلما نظر إليها وأنّها قد خَلَتْ عُيوبا

فيوافقها ويُغازلها ويرى كلّ رأيِها صوابا

ويتوهّم أن حياته معها لن تكون إلا لهوا ولعبا

يأسِره جمالها فيصير لها مدافعًا متعصّبا

ومن حولَه يرون تَوهّمَهُ وسوء أخلاقه عَجَبا

ما رأى ما بداخله من خطايا وبنفسه أُعْجِبا

ويظل كالكلب الجائع يتتبعها ذهابا وإيابا

ما علم أنها من بني البشر أخلاقا ونَسَبا

فيها الخير وفيها الشر وليس ذاك غريبا

وأنها مثله تعصي ربها وتُغرِق نفسها ذنوبا

وجَهلُها كجهلهِ لا تعرفه فكان لها وَهْمًا وسرابا

تَظنُّ نفسها عالمة بالدنيا والدنيا تُصَيِّرُ ذلك خَرابا

نحن جُهّال وكل عظيمٍ ذي فضلٍ كان لجهله مُحارِبا

ومن لم يَعرِف عدوَّه كان انهزامه حتما قريبا

لكنه مع ذلك ظنها أغلى من النفيسِ فضّةً وذهبا

وإن قام على هذا الوهم نكاحٌ رجعَ نادمًا خائبا

وصار الواهم روحًا ذابلةً تُسقَى في الدنيا عذابا

هذا الحب الغدار الذي أمات الأحمقَ واللّبِيبا

هذا الحب الذي هزم عقول الأقوام عَجَمًا وعربا

ما رأيكم في ظاهرة الحب الذي يُعمِي عقل الإنسان؟ وما الحل لمواجهة هذه العواطف في رأيكم؟