أعيش في منطقة حروب وكنت أرى وأشعر هكذا طوال خمس سنوات، حتى أنني في أخر حرب فقدت صديقة قريبة مني وكانت رائعة لديها أحلام كبيرة أكبر من تلك التي لدى أي أحد، كانت ذكية مفعمة بالنشاط والحيوية والأحلام لكن الموت خطفها في الحرب ببساطة ليلتغي كل هذا ويختفي في طرفة عين.
ضحايا الحروب كثيرون وكوننا نستمر في النهاية لهو أمر مقدر فالحياة تعاش وتستمر دون أخذ رأينا، ما نحمله من أسى تجاه أشخاص فُقدت حياتهم دون أي ذنب يبقى في القلب والروح ولكن علينا أن نحمي ما كان لديهم يوماً، أن نتحدث عنهم، نداري أيامهم ونحفظها داخلنا، نُحدث الجيل القادم عمّا كان يمثله هؤلاء الأشخاص في وقتٍ ما، وهذا هو السبب الأكبر للحياة، أن تحفظ وتحافظ وتفتفي أثر أولئك الذين نسيهم الجميع، مثل ذرات الغبار التي تطايرت بفعل رياح الأيام مع الوقت، بينما تبقى ذكراهم داخلنا مقدسة، أي شخص جديد أعرفه أو في أي مجال يمكنني التحدث به عن أصدقائي الذين غادروا الحياة دون ذنب وكانوا ضحايا للحروب سأقوم بالحديث بكل تأكيد عنهم وأعرف بهم الجميع، فلا سبيل للشعور بطعم الحياة إلا إن مرّت على من هم سبقونا أحلاماً ومجداً بها.
أترك لكِ هذا الفيديو الذي لطالما أثر فيّ عن تحدث زينب سلبي وهي كاتبة وناشطة نسائية عراقية عاشت في بغداد وقت الحرب وتتحدث هنا عن النساء في الحروب حول العالم وكيف هو حلم السلام يوماً ما
عليك تفعيل الترجمة من الإعدادت هناك ترجمة باللغة العربية
التعليقات