افعلوا شيئاً!


التعليقات

أعيش في منطقة حروب وكنت أرى وأشعر هكذا طوال خمس سنوات، حتى أنني في أخر حرب فقدت صديقة قريبة مني وكانت رائعة لديها أحلام كبيرة أكبر من تلك التي لدى أي أحد، كانت ذكية مفعمة بالنشاط والحيوية والأحلام لكن الموت خطفها في الحرب ببساطة ليلتغي كل هذا ويختفي في طرفة عين.

ضحايا الحروب كثيرون وكوننا نستمر في النهاية لهو أمر مقدر فالحياة تعاش وتستمر دون أخذ رأينا، ما نحمله من أسى تجاه أشخاص فُقدت حياتهم دون أي ذنب يبقى في القلب والروح ولكن علينا أن نحمي ما كان لديهم يوماً، أن نتحدث عنهم، نداري أيامهم ونحفظها داخلنا، نُحدث الجيل القادم عمّا كان يمثله هؤلاء الأشخاص في وقتٍ ما، وهذا هو السبب الأكبر للحياة، أن تحفظ وتحافظ وتفتفي أثر أولئك الذين نسيهم الجميع، مثل ذرات الغبار التي تطايرت بفعل رياح الأيام مع الوقت، بينما تبقى ذكراهم داخلنا مقدسة، أي شخص جديد أعرفه أو في أي مجال يمكنني التحدث به عن أصدقائي الذين غادروا الحياة دون ذنب وكانوا ضحايا للحروب سأقوم بالحديث بكل تأكيد عنهم وأعرف بهم الجميع، فلا سبيل للشعور بطعم الحياة إلا إن مرّت على من هم سبقونا أحلاماً ومجداً بها.

أترك لكِ هذا الفيديو الذي لطالما أثر فيّ عن تحدث زينب سلبي وهي كاتبة وناشطة نسائية عراقية عاشت في بغداد وقت الحرب وتتحدث هنا عن النساء في الحروب حول العالم وكيف هو حلم السلام يوماً ما

عليك تفعيل الترجمة من الإعدادت هناك ترجمة باللغة العربية

لا يُمكنني ان اقول لكِ لا تحزني على صديقتك فهذا طلب غير منطقي، ولكن تذكري " الطيبون يرحلون "

علينا أن نحمي ما كان لديهم يوماً، أن نتحدث عنهم، نداري أيامهم ونحفظها داخلنا، نُحدث الجيل القادم عمّا كان يمثله هؤلاء الأشخاص في وقتٍ ما

تلك النصيحة لابد ان تُدرس لأن الحال وصل الى اجيال لا تعرف دول عربية تربينا على الهتاف باسمها !

اتمنى ان نستمر بالحديث عنهم دائمًا، ان نستغل قوة مواقع التواصل في التذكير بهم !

الفيديو

لا اعلم ما هذه الصدفة القاسية ولكن عندما كنت في الصف الحادي عشر حدث حريق في معمل بمدرستي، وكان به فصل كامل من الطالبات يدرسون بشكل عملي، واثناء محاولات انقاذهم كانت احد العاملات تردد الدعاء لهم بصيغة ما تختمها " ببنات المسلمين " وماجعلني اتذكرها انني علقت على صيغة الدعاء عفويا لأن امي علمتني صيغة الدعاء للجميع .

وتم انقاذ جميع الفتيات الا فتاة وحيدة مسيحية الديانة توفيت خنقًا وظنوا انها تعاني من اغماء ولكن اكتشفوا وفاتها، ظللت ايام لا انام بسبب هذا الدعاء وهذا الموقف، ومن شدة سوء حالتي النفسي مرضت جسديا وارتفعت حرارتي وكانت تراودني احلام سيئة !

اعتقد ان صيغ الدعاء الأنانية لا تُنسى اذا ارتبطت بموقف سيء حدث صدفة معها

اتمنى ان نستمر بالحديث عنهم دائمًا، ان نستغل قوة مواقع التواصل في التذكير بهم !

كانت لدي مباردة قديمة في فتح صفحة على الفيسبوك وإخبار الناس القصص التي تتعلق بهكذا أمر لكنّي وجدت الأمر صعب حيث أن الكثير يفضلون الخصوصية في هذا الأمر وهذا حقهم، لكن لمن أعرفهم لن أتوانى عن الحديث عنها.

اعتقد ان صيغ الدعاء الأنانية لا تُنسى اذا ارتبطت بموقف سيء حدث صدفة معها

يا له من موقفٍ مؤلم جداً لا أتخيل الدعاء يمكن أن يكون بهذا الشكل، هذا أيضاً ظهر مؤخراً حينما ظهرت كورونا وضربت البلاد الأوروبية أصبح الجميع يدعو على غير المسلمين بالهلاك بينما يرى أن الدعاء لا يصح إلا للمسلمين، أعاننا وأعان هذا العالم على همجيته

لا يمكننا الجزم انه كان دعاء مستجاب، فربما هي صدفة ولكنها كانت صدفة قاسية تعلمنا ان الدعاء يجب ان يكون اكثر انسانية وليس انانية .

وبالمناسبة هذه صيغة الدعاء التي يدعو بها معظم المسلمين!

وما العيب فيها؟

لو دعوت لنفسك فقط لما كان عليك شيء!

دعاؤها جيد، وكان يجب أن تنقذ تلك الفتاة لكن قدر الله ما شاء فعل.

قول من أقوال العلماء أن أولاد الكفار يدخلون الجنة فهذا الأمر لعبه رحمة لها.

الدعاء لغير المسلمين يكون ب: يا رب اهدهم وليس أغنهم وأعطهم المال والسلاح!(هذا في حالة كانوا غير محاربين).

(أنا لا أفتي ولست مفتيا).

لا اعلم ما هذه الصدفة القاسية ولكن عندما كنت في الصف الحادي عشر حدث حريق في معمل بمدرستي، وكان به فصل كامل من الطالبات يدرسون بشكل عملي، واثناء محاولات انقاذهم كانت احد العاملات تردد الدعاء لهم بصيغة ما تختمها " ببنات المسلمين " وماجعلني اتذكرها انني علقت على صيغة الدعاء عفويا لأن امي علمتني صيغة الدعاء للجميع .وتم انقاذ جميع الفتيات الا فتاة وحيدة مسيحية الديانة توفيت خنقًا وظنوا انها تعاني من اغماء ولكن اكتشفوا وفاتها، ظللت ايام لا انام بسبب هذا الدعاء وهذا الموقف، ومن شدة سوء حالتي النفسي مرضت جسديا وارتفعت حرارتي وكانت تراودني احلام سيئة !

يا الله، ذكرتني أني أحارب نفسي منذ سنتين في أن هذه هي صيغ أنانية جدًا في الدعاء! وأنه صار لي فترة كبيرة اشعر كما لو أن داخلي خطب ما!

منذ ساعتين تمنيت في منشور على احد مواقع التواصل الاجتماعي ان لا نُقصر الرحمة والدعاء لفئة معينة ونتمنى الخير والرحمة لبعضنا بغض النظر عن انتمائاتنا واختلافاتنا .

كفروني وتمنوا لي أن أُحشر في النار :D

هل كنتي تدافعين عن مغني شاذ جنسيا توفي وأنا اقصد هنا الكبوب؟

وجدت صدفت واحدة مدافعة عن حقوق المثليين قامت بالانتحار هل هي تلك التي دعيتي لها؟

جميعنا نتألم حتى الآن عندما يحدث هجوم مفاجيء على فلسطين، حزنا كثيرا على ما حدث في سوريا، وأيضا الخراب الذي صار بالعراق، حزنت حزنا كبير على مقتل صدام حسين في صباح العيد، وغيرها وغيرها، لكن مازلنا لا نستطيع فعل أكثر من ذلك،

ما الذي يمكنك فعله غير الدعاء لهم؟!

نحن لسنا أسياد أوطاننا، أحاول البعد عن السياسية لكن الأمر الذي عرضتيه حلوله ليست إلا سياسية.

لكن أريد أن يستوصى العرب بسكان هذه البلاد عندما يهاجرون إليهم ويعاملوهم كأصحاب بلد وليس مجرد عمالة فقط.

امنحوهم اوطان حتى تعود أوطانهم بسلام، امنحوهم الحب حتى تتجمع العائلات.

بعيدًا عن السياسة، ومن ناحية اجتماعية

اقتنع تمامًا اننا الشعوب اقوى في احداث الأثر اذا اتحدنا وتكلمنا وفعلنا .

ولذلك اشعر بالأسف وألوم نفسي والجميع لأننا لم نتحد!

تبدو المساهمة بسيطة ومجرد خواطر غير مرتبة، ولكن بمجرد الدخول في تفاصيلها نعود لسنوات عندما كانت هناك انسانية وكان الجميع يتحدث عن ضحايا الحروب ويتابع اخبارهم ويتذكرهم ولو بالدعاء !

انا حزينة لضحايا الحروب والاطفال الذين يولدون في الحروب والعائلات الذين اعتادوا العيش في الحروب .

انا لن انسى كلمة قالتها لي صديقة فلسطينية " نحنا ما عنا كورونا .. عنا حرب "

قالتها بعفوية وضحكة في بداية ازمة الفيروس ولكنها احدثت اثر داخلي لم انساه .

اشعر اننا جميعًا مُدانون لهؤلاء الاشخاص اننا لم نُساعدهم بشيء، واشعر اننا كشعوب كان لابد ان نكون الاقوى ونتحد ولا نصمت حتى نستطيع ان نفعل لهم شيئًا .

الوم نفسي في كل مرة اتذكر ما يعيشونه!

عزيزتي نسيبة، لدي عديد من قصص المطهضدين في بلدي عندما خرجوا لبلاد اعتقدوا أنها بلاد الحرية فاجأهم الاكتئاب وصبحوا على شفا الانتحار وبالفعل منهم من انتحر، ربما لأننا في الغالب نبحث عن كل شيء خارج ولا نستدير أبدًا لنبحث في الداخل!

تبدو المساهمة مجرد استياء إنساني على ضحايا الحروب لكنني اعتقد أنها مؤثرة وعميقة! اتذكر اشتراكي في بعض المظاهرات في بلادي واللحظات التي اسقط علي فيها منشورات تهدد بالقتل وأخرى تدعو للسلام! كان شعورًا غريبًا أن تكون على شفا الموت، لكنني أدركت بعدها أن ابحث عن الحرية في داخلي قبل أن احاول تحرير أي شيء آخر! كلنا ضحايا بشكل أو بآخر

"الشعوب التي تقع تحت الاحتلال أو الهيمنة أو السيطرة، هي شعوب لا تملك حريتها، وبالتالي لا تملك القدرة على النهوض، ولا تملك القدرة على تحقيق هويتها الحضارية على أرض الواقع. وبهذا تؤدي كل اشكال الهيمنة الى منع اي شعب أو امة من تحقيق هويتها الحضارية في الواقع، كما ان كل أشكال الهيمنة تمنع كل أشكال النهوض، فبين الهيمنة والنهوض تضاد، هو نفس التضاد الموجود بين الحرية والاستعمار". من كتاب كيف يمكننا مساعدة الشعوب لرفيق حبيب.

نتذكر تلك الأمم التي عانت أكثر من معانات الشعوب الحالية "اي كانت الازمة الحروب أو الفقر ..."، تلك الأمم التي مرت بظروف جعلتها أكثر ذُلاً وهوانا من حالنا اليوم، كيف نهضت من جديد وتصدرت أمم الحداثة إذا رغم ذلك؟ وفي كل الأحوال والظروف يبقى الأمل.

لقد كان لدى أحدهم حلم ان يصبح طبيباً، رساماً، شيئاً مؤثراً عندما يكبر، كان فقط يريد أطفالاً يجعلون حياته سعيدة بقدر ما ابتسموا، كانت تحلم بالزواج منه، كانت تريد الذهاب إلى المدرسة، كان يريد ان يتناول وجبة واحدة فقط من مكان غير القمامة.

نسيبة بعض المعاناة التي تطرقتى لذكرها لا تكن فقط في الدول التي فيها حروب، إذا لم نستطع مساعدة هذه الدول عل الأقل نوجه مساعداتنا لأشخاص بحاجة لها، يوجد فقر في كل بلد نحن فيه يمكننا أن نبدأ بهم.


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

82.9 ألف متابع