يوجد ملايين الأشخاص العالقين في مختلف القارات و هذا بعد قرارات تعليق 80 % من الرحلات بسبب تفشى مرض كورونا و يتوقع أن تصل النسبة الى 100% الأيام القادمة .

تخيل انك سافرت بسبب العمل أو دراسة أو أي ظرف آخر لتجد نفسك محاصر في دولة تعيش اوضاعا صعبة بحكم تفشى الوباء فيها ، لا تعرف الى متى يظل هذا الوضع ولا تملك المال الكافي للعيش هناك .

قررت أن أكتب عن هذا الموضوع بسبب الضجة التي حدثت في الجزائر و العديد من الدول الأخرى ، أول حالة ظهرت فى الجزائر من شخص ايطالى و بعدها من مغتربين ، أي سبب تفشى المرض في الجزائر "و حتى الدول الأخرى " هم أناس من الخارج ، "و هذا ما نتفق عليه جميعا فلو لم يخرج أو يدخل أحد الى اوهان الصينية لما انتشر هذا الوباء بتاتا" .

لم تلغى الرحلات مباشرة بعد ظهور هذه الحالات ، كانت تتناقص تدريجيا و كان الأشخاص يدخلون و يخرجون كالمعتاد و هذا ما لاق اعتراضا كبيرا من الشعب و أصبحوا يرددون كلام جارح موجه للمغتربين على رجوعهم للبلد .

كان رد فعلهم شبه طبيعى لكن ليس كل من كان في الخارج ينطبق عليه هذا الكلام فمنهم طلاب توقفت دراستهم و منهم من ذهب ليعالج و غيرهم ...

لهذا لنتخيل أنفسنا مكانهم و لنفترض أن جميع الرحلات ألغيت و لم نستطيع الرجوع للمنازل فماذا كنت ستفعل؟

و إذا كنت أحد المسؤولين عن قرارات إيقاف الرحلات من عدمه ماذا ستفعل ؟

أنا أعتقد انه لا بأس في أن يدخلوا شرط التزامهم بالحجز الصحى " و هذا ما يحدث الآن ".