تكلفة الفرصة البديلة (الضائعة) وتأثيرها على خيارات حياتنا

كيف يُمكن أخذ فكرة تكلفة الفرصة البديلة على مسار الحياة؟

فـ جميع الأمثلة التي قولتيها لا تنطبق على ما يُسمى تكلفة الفرصة البديلة! فالحسبة لا تكون مثل ما قولتي لأن تكلفة الفرصة البديلة /مبدأ المفاضلة مُختلف في حساباته عن اتخاذ القرارات في مسارات حياة الشخص.

بالإضافة إلى هذا المثال خاطئ :)

تكون تكلفة الفرصة البديلة هنا عند الاقتصاديون هي التكاليف التي قمت بدفعها للدراسة بالإضافة إلى المنافع التي قمت بالتخلي عنها من أجل الدراسة (الوظيفة). 20$ +10$ = 30$ بالآلاف

الـ 20$ التي تم دفعها لا يُمكن اعتبارها فرصة بديلة أو مفاضلة لأنّك أنّت من قام بدفعها أو تحمُل تكلفتها فالأمر له حسابات مختلفة بحسب فهمي...

مثلاً

في الأعمال وخصيصًا تقوم عملية اتخاذ القرارات على الأختيار، والمفاضلة بين البدائل المختلفة فالأساس في اتخذاذ القرار هو وجود عدة بدائل يفضل القراءة على الموقع :) بمعنى أوضح يتم عمل تقييم البدائل (المفاضلة)

ويتم ذلك من خلال دراسة تكاليف كل بديل والعائد من كل واحد منهم، وترتيبهم من الأكبر إلى الأصغر، بمعنى يتم التعبير عن مزايا، وعيوب كل بديل بشكل رقمي ومن ثم يتم أختيار الأفضل وفقًا لذلك، بالإضافة إلى ذلك أيضًا الأمر لا ينفع مع كل شيء فهناك اختلافات وحسابات كثيرة، على حسب كل مشروع.

أما بالنسبة لأتخاذ القرارات في الحياة الأمر يعتمد على الظروف الحياتية المحيطة لأنّه بالتأكيد في اتخاذ القرارات في حياتي لن استخدم مبدأ المفاضلة أو حساب فرصة بديلة على ما اظن

بغض النظر عن الخيار الذي يتم اختياره، فإن الربح المحتمل بعدم الاستثمار في الخيار الآخر يسمى تكلفة الفرصة البديلة(و في مثالك بما أنك اخترت الدراسة بتكلفة 20 ألف دولار "انت سوف تتحملها بالفعل لا تعبر تكلفة فرصة بديلة لماذا قمتى بجمعها؟ " و تخليت على عائد 10 ألاف دولار "هذا ما يعبر على تكلفة الفرصة البديلة ")، وكثيرًا ما يعبّر عن ذلك على أنه الفرق بين العائدات المتوقعة لكل خيار ، و توجد العديد من الطرق الأخرى لحساب تكلفة الفرصة البديلة .

ملاحظة : " العائد و التكاليف في الإقتصاد لا نقوم بجمعه أبدا ما الفائدة من ذلك ؟ العلاقة بينها دائما طرح ففي المحاسبة مثلا دائما نحسب الأرباح -التكاليف لنجد الربح الصافى ".

كل اختيارات الحياة تسير بمبدأ المفاضلة، أو بمعنى أوضح دائمًا عند الاختيار نخسر شيئًا مقابل اختيار شيء آخر فضلناه، وفي الواقع لم تؤثر هذه النظرية على حياتي بشكل سلبي لأني لا أُسرع عند الاختيار .. بل على العكس دائمًا يكون الإختيار الذي خسرته خسارته نعمة أكبر من الإختيار الذي فضلته .