للمرة الأولى لم تسجل الصين أي إصابات جديدة خلال ال ٢٤ ساعة السابقة، فضلًا عن وجود العديد من الحالات التي شُفيت خلال الأيام الماضية من العديد من دول العالم العربية والأوروبية، وهو ما يدل على بداية السيطرة نسبيًا على الفيروس.

كذلك توضح تجربة كوريا الجنوبية على الأخص أن الإجراءات الوقائية والعلاجية تمكنت من السيطرة على مهاجمة الوباء والحد من انتشاره .

هذه النتائج تجعلنا نقف أمام احتماليين، الاحتمال الأول هو أننا بإتخاذ إجراءات الوقاية والحجر الطبي والالتزام بالابتعاد عن الازدحام يُساعد على الحد من انتشار الفيروس، ويعطي فرص للقضاء عليه فيما بعد .

أما الاحتمال الثاني فهو بعيد ولكنه ممكن، فربما ينتج عن هذه النتائج الإيجابية تراجع في إجراءات الحماية ظنًا من الدول أنهم تمكنوا من احتواء كورونا، ومن الممكن أن تفتح بعض الدول السفر والطيران مرة ثانية، وأن تعود الحياة تدريجيًا مثلما كانت قبل كورونا، وهو ما يعد أكثر خطورة ويهدد العالم بأكمله، خاصة أن هناك عدة حالات غير مؤكد اصابتها، كما يمكن أن يتسبب التراجع في إجراءات الوقاية إلى الانتشار مرة أخرى بشكل أكثر خطورة مما نحن عليه الأن، فبعض النتائج الإيجابية وحدها لا تكفي!

تحتاج الدول إلى فترة نقاهة بعد المرض حتى بعد ظهور نتائج إيجابية في مكافحة الانتشار والعلاج، وهو إعطاء بعض الوقت بعد الأزمة بنفس الاحتياطات التي تجرى الأن، مع استمرارية الفحوصات والإجراءات الوقائية حتى يتم التأكد تمامًا من التخلص من كورونا، وبذلك يمكن السيطرة على الفيروس واحتواء كورونا .

في رأيك هل تكفي النتائج الإيجابية في احتواء أزمة كورونا ؟

وما هي الإجراءات التي يمكن القيام بها بعد السيطرة على المرض للتأكد من التخلص منه ؟