مع بدايات الحديث عن مرض الكورونا، انتشرت العديد من المقالات التي تتحدث عن طُرق الوقاية من المرض، والإحتياطات التي يجب أن نأخذ بها منعًا من اي إصابة.

ليست الكورونا فقط، بل دائمًا عند الحديث عن الأمراض العضوية تكون الوقاية هي العامل الأكثر أهمية الذي يبحث عنه الناس، مما يجعلنا نُفكر في الأمر من ناحية أخرى وهي الوقاية من الأمراض النفسية .

الموت ليس بالأمراض العضوية فقط، بل إن عدد الموتى نتيجة الأمراض النفسية لم يعد قليلًا مقارنة، وهناك دراسة تقول ان هناك موت يُسمى الموت النفسي وهو موت الرغبة في الحياة بداخل الإنسان نتيجة صدمة نفسية تعرض لها، وحتى الأن لم يجد الأطباء النفسيين علاج لهذه المرحلة من المرض النفسي .

فلماذا لا يتم توفير حملات وارشادات للوقاية من الإصابات النفسية خاصة مع وجود العديد من المرضى النفسيين الذين يموتون في صمت لرفضهم الحديث عن مرضهم .

يحتاج الأمر مبدئيًا إلى حملات توعية بالأمراض النفسي بشكل عام، ثم تقسيمه لدرجات بحسب شدة مراحل المرض، ويجب إرشاد الأشخاص إلى كيفية اكتشاف حالتهم المرضية في وقت مُبكر، والتفرقة بين المرض النفسي المزمن والحالة المزاجية العارضة للوقاية من مضاعفات الأمراض وشدة خطورتها.

لا يقتصر ذلك على المرضى فقط، بل يتطلب الأمر الحديث إلى كافة الأشخاص وتوعيتهم بشأن تخطي الأمور والصدمات التي يمكن أن تسبب لهم أمراض نفسيه، وحتى الأطفال يجب أن يخضعوا لفحوصات نفسية من وقت لأخر للتأكد من عدم تعرضهم لأي تشوه نفسي .

في ظل الظروف وضغوط الحياة التي لم تعد تُحتمل اننا أكثر عرضة للإصابة النفسية، ونحتاج الى توجيهات طبيه وعلمية للتعامل مع المرض النفسي والوقاية منه ومن مضاعفاته .

لو كنت طبيب لنفسك، فما هي طرق الوقاية التي ستتبعها للحماية من الأمراض النفسية؟