منذ عدة أيام انتشر خبر أن الممثل المشهور جوني ديب قد استعاد براءته وقام بالاثبات بالأدلة، أن زوجته الجميلة آمبرهيرد كانت تضربه وتسبب له جروح وخدوش بدنية في الفترة التي كانا مازلا معًا، وأنه كان يحاول احتوائها بكل الطرق. حينما قامت آمبر بنشر قصة أن جوني كان يسيء معاملتها بشكل أو بآخر وحصلت منه على نصف ثروته، وتحطمت مسيرته الفنية، وكيف أن المجتمع قام بنزع منه كل الذي وصل إليه بسببها، فبالطبع لا يمكن لأحد أن يتخيل امرأة ناعمة كهذه تقوم هي بالإساءة لزوجها!

بعض التفكر سيخبرك أن الجمال الأنثوي الخارجي للمرأة يمكن أن يتحول إلى وحش يلتهم من حوله إذا لم يقترن ببعض الحكمة والصفاء الداخلي!

أمثالنا من النساء يعلمون تمام العلم أنه ليس مقدرًا لهم الحصول على بعض الخدمات ما لم يكونوا نساء، نعلم تمام العلم،أن المال متوافر لنا هنا وهناك بشرط فقط أن نتخلى عن أنفسنا، سكرتيرة حسنة المظهر، مرافقة خاصة، سمها ما شئت كلها من طرق جعل الجمال الانثوي متوحش يكسر كل القيم، محاولة جعله التقييم الوحيد في الإعلانات، العارضة مشدودة القوام، العراضة الأخرى لإعلان تبييض البشرة، العارضة الأخرى للشعر الحرير، مطالبة المرأة بكل ما سبق، وإدخال أنه لن تنجح في حياتها أبدًا ما لم تكن هكذا، لن تتزوج الوسيم ما لم ينبهر بجمالها، ولن تحصل على الوظيفة ما لم يفتن المدير بها، ناهيك عن العارضة الأخرى التي تهدف لجذب نظر الرجال لا النساء!

جرب أنت في أي تجمع رجالي أو نسائي ولا حظ كيف يحظى الشخص الاعلى جمالًا هو الذي يحظى بأكبر اهتمام، بل حتى لاحظ كيف يكون البدناء الذي لا يملكون قدر جمال كافي منطوون على أنفسهم ولا يتحدثون كثيرًا لشعورهم أنه غير مرحب بهم!

لا مرحب بهم كشركاء زواج، كموظفين وموظفات، لا مرحب بهم في العلاقات والتجمعات الاجتماعية!

لذا أمكننا فعلًا القول بأن الجمال هو الوحش beauty is the beast.