عند التفكير في أمر النجاح سواء في مجال الدراسة او في مجال الأعمال يُخيل لنا أن الأمر له قواعد ثابتة وبمجرد اتباعها يمكن الوصول إلى الهدف بكل بساطة، وننسى أن هناك العديد من الفروق الفردية التي تكون أحد سبل النجاح، أو عائقا بيننا وبينه .

أنها ليست مجرد فروق في الشخصية يصعب تغييرها، بل إنها أيضا فروق في العادات وطبيعة العيش التي يتبعها الإنسان على مدى حياته .

فمثلًا اذا تحدثنا عن الفروق الفردية في طبيعة الشخصية، فسيكون على قائمتها التركيز والتذكر، كذلك القدرة على الإنتاج في وقت محدد، فهذه الأمور قد يكون لها أثر سلبي او إيجابي تحديد إمكانية النجاح في أمر ما .

اما فروق العادات فمن أمثلتها عادات الاستيقاظ والنوم، فمثلا الأشخاص الذين يضبطون ساعات محددة كافية للنوم لهم فرصة أكبر في النجاح عن الأشخاص الذين ينامون ساعات عشوائية على مدار اليوم، حتى لو كانوا يعملون عدد ساعات أكثر.

ربما قد يؤثر عامل التنظيم أيضًا بشكل عام على مدى نجاح الإنسان، فغالبا ما يكون الأشخاص المنظمون في خطة النجاح اكثر فرصة في اتمام الهدف، عن الأشخاص الذين يسيرون إلى نفس الهدف بشكل عشوائي .

قد تكون الأجواء المحيطة بالشخص أثناء سيره في طريق النجاح مؤثرة أيضًا، فالشخص المحاط بأناس إيجابية يدعموه له الفرصة الأكبر في النجاح، أكثر من شخص أخر يحيط به السلبيون حتى ولو كان أكثر سعيًا، فقد تؤثر هذه السلبية على أدائه، بل وربما يصاب بالإحباط في طريقه إلى الهدف.

في رأيك هل تؤثر الفروق الفردية على نجاح الإنسان أو فشله ؟

أم أن الأمر يتوقف على اتباع قواعد النجاح والسير على خطى ثابته نضمن بها الوصول إلى أهدافنا؟