عند التفكير في الماضي نشعر بالحنين الممزوج بالحسرة على ما كان من الممكن إنجازه وأنه كان بالإمكان أكثر مما كان. ثم يقودنا الخيال نحو سؤال أنفسنا... ماذا لو عاد الزمن بنا إلى الوراء إلى تلك السنوات البعيدة؟

ثم يأتي الجواب من المؤكد أننا كنا سنصبح سوبر هيروز! فلو أنني بدأت تلك الشركة لكنت الآن أناطح جيف بيزوس أو على الأقل بيل جيتس!

لكن الجزء الأهم الذي دائمًا ما ننساه هو أنه قبل عام واحد فقط كانت الظروف والمعطيات مختلفة عن الوقت الحالي وكذلك شخصياتنا وطريقة تفكرينا فمبالك بـ 5 أو 10 سنوات، لذا لا داعي للمبالغة أو الندم .

أرى لابد أن نرسخ بعقولنا مبدأ عدم جلد النفس على قرارات الماضي التي كنا حينها -إن وفقت في اللفظ- أشخاص آخرين في عالم آخر غير الذي نعيش به الآن.

من جهتي إذا عاد الزمن بي للوراء فأول قرار سأتخذه هو أنني سأجرب وأضرب بالخوف من التجربة عرض الحائط وأول ما سوف أسارع بعمله هو الفشل. نعم، سأفشل بسرعة.

وأنت لو عاد الزمن بك 5 أو 10 سنوات ما هي القرارات التي ستتخذها بشأن حاضرك الآن؟ ما الذي ستتجنب القيام به وما الذي ستسارع بعمله.