كلما اجتمعت مع أبوين، أراهم يشكيان من صعوبة الحياة وخوفهما من المستقبل ورغبتهما في تأسيس حياة جيدة لأطفالهما، وهذا جيد جدًا

لكن لماذا لا يتفكر أحد في إرثه المعنوي لأطفاله! هل يخطر في بالهم ماذا قد تركوا لهم على الصعيد المعنوي؟ هل ترك له ما ينجيه في المعمعة الأخلاقية التي نخوضها في العالم الآن؟! هل أخبرت أطفالك بواجباتهم وحقوقهم؟! هل أخبرت أطفالك بما يجب عليهم أن يتمسكوا به؟! ماذا سيفعلون لو عرض عليهم رشوة في العمل؟! مذا أخبرتهم عن نقاء السريرة؟! ماذا أخبرتهم عن الجرائم التي لم يتطرق إليها القانون؟! الجرائم الأخلاقية!

ماذا أخبرتهم عن الله؟!

رأيت بأم عيني أبوين يعملان على توفير كل ما يستطيعون لتوفير مسكن للزجية لابنهما البالغ من العمر واحد وعشرون عامًا! وحينها تزغزغك المشاعر التي تمدح الأبوين وكيف هي تضحياتهما! فقط انظر إلى الشاب ليتبخر من خيالك كل هذه المشاعر الايجابية! لتجد شابًا غير مسؤول إطلاقًا حتى إذا رأيته تظن انه سيضيع جهد أبويه في توفير ما وفراه له!

كل السعي يتعلق بالركض والركض والركض وتكنيز الأموال وتكنيز الحوائط والبيوت! ركض لا نهاية له أبدًا

عن نفسي اؤمن بالمقولة "ابن ابنك ولا تبني له"

ماذا تفضل أنت هل النقود ستوفر لطفلك ما يحتاج إليه؟! هل تبنيه هو أم تبني له؟