لكل منا وجهة مختلفة في حياته، دعني اسرد لك مثالًا صغيرًا ليس حقيقيَا، لو كنت متوجهَا لبلد ما وتحضر حقيبة سفرك، تخيل أن لديك العديد من الأشخاص الذين يتشاركون معك التحضير، بعضهم يقول لك أن البلد الذي ستذهب إليه بارد جدًا عليك بوضع ملابس الثقيلة ويجي آخر ويخبرك أنك أكثرت كثيرًا من اللون الفلاني، ثم ثالث يقول لك أن الطقس ليس بادرًا كما تظن ويمكن احتماله!

لتتفاجأ بنفسك وقد انصعت لرغبات أشخاص كثر ولم تستمتع لما توده أنت ولو لمرة واحدة، إذا بحثت داخل نفسك ستجد أن في داخلك شخص خائف! أتعلم خائف من ماذا؟! خائف من عدم الحصول على رضا الناس والشعور بالتقبل!

في اللحظة التي تقوم فيها بقول نعم على شيء لا تريده سيتشوش عقلك الباطن ويظل ينتبه لرغبات الآخرين على رغباتك، ويتوقف عن إعارة رغباتك أي اهتمام

تخيل لو أن هذه الحقيقة، حقيبة سفرك نعم ولكنها ليست لبلد ما ولكن وجهتك في الحياة عامة! وأنك لم تحمل فيها إلا رغبات الآخرين بناء على تجاربهم هم وخبراتهم هم!

هناك طريقة واحدة للخروج من هذه المعمعة النفسية، وهو أن تتوقف! تتوقف عن الخوف! الخوف من ماذا؟ الخوف من الشعور بعدم التقبل ورفض الناس لرغباتك والخوف من السخرية والتنمر وخلافه! توقف عن الخوف وسيصبح كل شيء على ما يرام

هل جربت الاستماع لنفسك ومخالفة الآخرين مرة واحدة بصراحة وهدوء؟