نحن في عالم صارت العلاقة بين المرأة والرجل معقدة جدًا، الرجل والمرأة يتقابلان في في كل مكان، لم يعد بينهما أي حواجز مجتمعية ولا أخلاقية. وهذا قد يقود للتفكير ما هو حدود علاقتهما ببعضهما وهل ينفع أو تسري علاقة صداقة حميمية بين الرجل والمرأة إن جاز التعبير!

دعك من أمر الدين والحكم الشرعي لإنه معروف وانا اوافقه تمامًا إلى آخره، لكنني لا اتحدث عن العلة الدينية، اقصد العلة المجتمعية، لا يمكنني تخيل صديقة مقربة لزوجي يحكي لها كل ما يدور بينها ويشعر بالارتياح معها وحينما نتغاضب نحن يذهب إليها! من حق كل شخص أن يحظى بكامل الأهلية أن يخوض التجربة مع زوج صديق أو حبيب أو أي مسمى دون أن يكون هناك طرف ثالث! من حقه أن يتمتع بكامل مساحتي في العلاقة دون أن يقتطع أحد جزءًا منها كالارتياح وحل المشاكل والفضفضة! ومن حق كل فرد أن يعامله شريكه بعقلية المرتبط بالتزام ما وليس بعقلية العاذب!

لإن عهد الارتباط والميثاق يعني أن على الشخصين عدم ممارسة أي حميمة مع طرف آخر وهو حق حصري لشريكه في العلاقة!

فكيف نخل بهذا الحق بمسميات مختلفة باسم صديق؟ هذا ما آلني تفكيري إليه؟ ماذا ترى أنت؟