إذا دققت النظر في صور بلادنا القديمة أيًا كنت البلد مصر أو سوريا أو العراق، لبنان فلسطين، تونس، أي بدل قد يخطر في بالك ستجد أن كل بيت كان يفرد مساحة خاصة للزهور ونباتات الزينة، تصاميم البيوت من مشربيات ونوافذ عالية وشرفات صممت بجمالية ساعدت طبعًا على انتشار الثقافة، أما الآن فبيوتنا صماء لا فتحة فيها لأي شئ يضج بالحياة، كلها من حجارة ... لا منفث فيها لتتدلى زهور الزينة أو ليراقبك منها حيوانك الأليف منتظرًا عودتك، ربما علينا أن نغير هذا فرديًا، وفكرت لماذا لا اقوم في بيتي وشرفتي باقتناء نبات ما واقوم برعايته، اختار ألوانًا لغرف بيتي مبهرجة ومفعمة بالحياة حتى تعتاد عيني على النشاط والشعور بالطاقة، اجعل لنفسي عادة يومية استفقد فيها ما قمت بزراعته، بدأنا هذا التجديد في مقر عملي واشعر بإيجابية كبيرة، واتطلع إلى ما سيحدثه هذا من تغيير في نفسيتي.

إذا اطلعت على الصور ستجد أن معظم بيوت الحلمية القديمة في مصر كانت على نفس النمط